وإعلان حالة الطوارئ العامة في العاصمة عدن وعموم محافظات الجنوب ، وتكليف القوات العسكرية والأمنية الجنوبية بالتنفيذ اعتبارًا من يوم السبت 25 إبريل 2020 الموافق 2 مضان 1441 ه. وأعلن عن تشكيل لجان رقابة على أداء المؤسسات والمرافق العامة ومكافحة الفساد بالهيئات المركزية والمحلية بالتنسيق بين رئيس الجمعية الوطنية ورؤساء القيادات المحلية للمجلس بالمحافظات في نطاق الاختصاص الجغرافي. وذلك يحقق إدارة ذاتية رشيدة ، ودعا الجنوبيين إلى الالتفاف حول قيادة المجلس الانتقالي لدعمها ومساندتها لتنفيذ "إجراءات الإدارة الذاتية للجنوب" وعلى الإثر انتشرت قوات كبيرة تابعة للحزام والدعم والإسناد وأمن عدن وفريق مكافحة الإرهاب والبحث الجنائي انتشرت بشكل كثيف في المدينة امتداد لمواواء الواقع ومحاكاة لخارطة الحل ! وفور الاعلان توالت ردود الفعل ما بين مبارك ومحتفل ومحلل ومؤيدين واخرون ساخرون وساخطون ورافضون ، قامت عدن الغد برصد اهم الاراء المتابنية للسياسين والأكاديميين اليمنين. وتوزعت المواقف بين: من ، مع ضد قرار المجلس الانتقالي ، ومن على الحياد ، وبحسب رأي الأكاديمي الجنوبي الاستاذ علي الفضلي فأن بين احتقان الشارع وتعنت الشرعية كان البيان امتداد لاحتواء الواقع ومحاكاة لخارطة الحل معتبرا ان الوقوف ضده يعني الوقوف ضد الارادة الدولية. وقال الفضلي: لم يكن البيان إلا إمتدادا للواقع المتشكل في المشهد ، لن يعارضه أحد ، ولا يملك أحد أن يقف ضده ، الوقوف ضده يعني تطور الحالة إلى الأسوأ ، وهي ليست في صالح أحد وقد لا يسمح بها التحالف ، المهم العد التنازلي قد بدأ ، والحضور فيه لمن أجاد التعامل معه بموضوعية ومرونة. واعتبر الفضلي أن كل الأطراف هم في وضع واحد وإن ظن بعضهم خلاف ذلك ، وحتى إنتهاء أدوارهم في المشهد ، سيظهر حاجة كل طرف وضرورة بقائه من عدمه. -هرب من التهم المنسوبة إلى المجلس بمفاقمة الأزمات الاقتصادية اعتبر مراقبون سياسيون انه لم يكن يفترض أن يعلن المجلس ببيان حكمًا ذاتيًا أو إدارة ذاتية لثمان محافظات ، بل بنظام متكامل للإدارة الذاتية له قوة الأحكام العرفية. وإذا كان أحد أسباب الإعلان أن الرواتب معطلة ، لا بد إذن إذن أن يصرفوا المرتبات الأسبوع القادم .. لذلك اعتبروا ان البيان جاء كردة فعل وهو غير مدروس ويعكس مخاوف المجلس والإمارات. والحري بالمجلس أن لا يحرق أوراقه بهذه السهولة. في المقابل ، يرى سياسيًا جنوبيون أن الإعلان هرب من التهم المنسوبة إلى المجلس بمفاقمة الأزمات الاقتصادية والأمنية لكونه يمسك بالكثير من مفاصل المؤسسيات والغسالة غطاء أمنياً وسياسياً لبسط السلطة على أراضي الدولة التي صادرها عناصر محسوبون عليه ، إضافة إلى ظهور عصابات منظّمة للنهب والسرقة وفرض الخوات في مناطق نفوذه. -البيان لا يعني اعلان حرب او تمرد على التحالف العربي وفي السياق أكد الاكاديمي الجنوبي الاستاذ احمد عقيل باراس في الإدارة الذاتية للجنوب التي أعلن عنها المجلس الانتقالي الجنوبي لا يعني اعلان حرب او تمرد على التحالف العربي و على شرعيه الرئيس هادي بقدر ماهي موجهه ضد منظومه الفساد داخل هذه الحكومة المنتهية الصلاحية. ووافقه الرأي السياسي علي محمد حيث قال: هؤلاء الفاسدين سيرحلون ، افسدوا بكل المقومات شرعيه فساد لايريدون اي مصلحة لشعب . وامضاف: الناس داخل عدن بدون كهرباء وبدون ماء وبدون رواتب والمحافظة يرثى لها لامشاريع لاطرقات لامنفذ لسيول لا شوارع القمامة في الشوارع عدن غارقه من كل الاتجاهات الرئيس والحكومة في فنادق الرياض لايهمهم اي شيء همهم كيف يسرقون اموال الشعب فقط. وعلق الناشط عنتر علي قائلا: لم يشتكي الجنوب إلا من تخاذل الإنتقالي تجاه مصيره كشعب ومكافح وصاحب قضية واحدة .. أما القرارات المصيرية التي تعتبرها البعض أو سيشكلها شطحات ، تمرد ، إنقلاب من قبل الإنتقالي فليست إلا خطوات في مشروع شعبي له خلفها الشعب وهو كفيل بحمايتها تجاه أي قوة خارجية أو أذرع داخلية .. فما أبقى وبالصمت للصبر عمرا ، ولا أفنى كفاح شعبه كرامتهِ. ووجه الدكتور فهد الشميلي دعوة لكل الجنوبيين معتبرا ان الجنوب بحاجه الى تكاتف الجميع في هذه المرحلة الفاصلة في تاريخ الجنوب -خطوة -من إحدى زواياها- جيدة وإن تأخرت كثيرًا. من جهته، اشار الصحفي والاكاديمي نشوان العثماني ان البيان خطوة -من إحدى زواياها- جيدة وإن تأخرت كثيرًا. وقال العثماني: نستطيع الآن أن نرى الصورة بوضوح كامل. المجلس منذ اللحظة يتحمل مهامه دون أي إسقاط على الحكومة. وقد حدد خياره: الحكم الذاتي كأمر واقع وليس فك الارتباط لكن هذه خطوة قادمة إذا نجح في الأولى.فإما أن يمضي قُدمًا ، وإما أن لا يكون. قد لا توجد منزلة أمامه بين منزلتين. وذلك اشار العثماني إلى ضرورة انتظار الموقف السعودي من البيان تسائل: ماذا بشأن حضرموت والمهرة وشبوة؟ وسقطرى أيضًا؟ مشيرا إلى لانتقالي يسيطر فعليًا على عدن ولحج والضالع وأجزاء من أبين. واستطرد العثماني: على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يمضي قُدمًا ، سيئ مش سيئ جيد مش جيد هذا هو المتاح الآن ؛ لأن في ضربه وتعثره في هذه المرحلة الفاصلة ضربة للجنوب برمته وهزيمة قضيته.أيهما أفضل أن يُحكم الجنوب من قبل شرعي تتحكم فيها القوى التي التي نعرف؟ مضيفا: بهذا نتحدث. صحيح أداء المجلس حتى الآن ما زال متراجعًا ومترديًا ؛ لكن أمامه أن يصحح من هذا الآداء وأن يمتلك نسبة حقيقية من اتخاذ القرار. الشراكة مع الإمارات مهمة لكن لا بد أن تكون هناك قواسم مشتركة وعلاقة فاعلة وعدن لا ينقصها شيء عن أبو ظبي. والخطوة التي أعلنها المجلس أمس لا بد أن يعمل جاهدًا وساهرًا لأجل تنفيذها والتمسك بها وتسجيل سلوك جيد في نطاق سيطرته أولًا ؛ أي في عدن ولحج والضالع والأجزاء التي يسيطر عليها في أبين. مش اعلني وارقدي. ويستطرد: كل النقاط التي بدأت بها ديباجة البيان كنقد للحكومة وكمبرر للخطوة لا بد أن يعمل المجلس على القيام بإصلاحها أولًا جنبًا إلى جنب مع بقية النقاط السبع.لأجل البلد برمته على القضية الجنوبية أن تُحل كما يجب وأن يكون الجنوب من الحكم الذاتي ضمن الخيار الفيدرالي أولًا وليس فقط الإدارة الذاتية. والمجلس الآن بإمكانه تمثيل الجنوب إذا ما استغل بذكاء وحرص مد يد الحوار والشراكة مع بقية الأطراف الجنوبية. المجلس الانتقالي لم يعلن الاستقلال ولا قيام الدولة - واكد رئيس دار المعارف للبحوث في حضرموت أ.سعيد بكران: ان المجلس الانتقالي لم يعلن الاستقلال ولا قيام الدولة. لان الاستقلال وحق تقرير المصير ليس حكماً ذاتياً وهو يحتاج لمسار قانون دولي. وهذا المسار جب أن نصل الية أما والجنوبييون يختار الوحدة أو يقررون مصيرهم باختيار الاستقلال وإقامة الدولة. واضاف بكران: تخويف الناس بالخطر على الوحدة من أجل حشد مشاعرهم وتوجيهها نحو عدن لمزيد من الصراعات المدمرة لأي أمل وحدوي هو جريمة إنسانية وأخلاقية وجريمة ضد الوحدة فترة الخطوات الأولى للإدارة الذاتية قبل مجيئ (طيب الذكر) أحمد بن دغر كما سماه المتوتر أحمد الميسري عالجت الكثير من الغضب الجنوبي تجاه الشمال. وتابع: بدأت الناس تتلمس وجودها في مناطقها ومصالحها من سلطة قريبة منها والذين يتعاملون مع قوات عسكرية وأمنية من نسيجها وبنت بيئتها. لكنها كانت بداية وخطوات غير مكتملة ومع ذلك اثمرت استقرار وتحسن خدمات وحالة تفهم مجتمعي. واختتم حديثه: .. إذا كان هؤلاء الناعقون حريصون على الوحدة فعليهم ترك عدنوالمحافظات الجنوبية تتنفس وتلتقط أنفاسها وتحصل على ذات الهامش الذي منحوه لمأرب. وعندما تتحسن أحوال الناس ومعيشتهم وتستقر مدنهم اتركوا لهم بعد ذلك حق الاختيار وتقرير مصيرهم الوحدة لاتفرض بالقوة لا قوة مع الاتحاد ولا اتحاد بالقوة بل منتصر ومهزوم وظالم ومظلوم ونار تحت الرماد