قد يختلف الناس فيما بينهم البين وهذه سنة الله في خلقه أن يكون البشر مختلفين في أرائهم وأفكارهم, ومن الإختلاف ما يكون محمودا ومأجورا عليه لكن الغير محمود والمشين والمعيب أن نرى أناس من إخواننا ومن بني جلدتنا وممن يتكلمون بإلسنتنا يسيئون للإسلام وهم من أهله. ليس لهم في ذلك إلا إشباع رغباتهم ونزواتهم الشيطانية من أجل مصلحة فانية أو حزبية مقيته تنتهي لذتها عما قريب,وقد يكتب الله سخطه وعقابه على من فعل ذلك. ولان الإستهزاء هذه الإيام أصبح سمة بارزة وعلامة فارقة لبعض ممن يحملون الفكر والتنوير ومن تعول عليهم أمتنا في رفدها بالكثير مما تحتاجه. قبل فترة وبالتحديد في العام 2010م قرأت مادة لأحد الكتاب في صحيفة الوحدة الصادرة عن مؤسسة الثورة وهو يحرف فيها آيات من الذكر الحكيم أسردها لك بالنص يقول فيها ذلك المحرف وهو يدافع عن الوحدة ( يا هذا يا صاحب العربي .. هذا المشروع الهلامي الغمامي .. ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب البيض.. الم يجعل كيدهم في تقويض.. وأرسل عليهم صقور التوحيد..وفهودا سمرا صناديد .. فجعلهم في كل منفى أشتات رعاديد). لك ان تتأمل أخي كيف جاز لهذا المخرف ان تخط انامله مثل هذه الكلمات التي تقشعر منها الأبدان دون خوف أو وجل من الله وهذا يدل على ان هذا المحرف لا يعرف مبادئ الإسلام الأساسية ولم يتوقف الحال عند هذا فحسب بل قد رأينا ما يندى له الجبين حيث وصل الحال إلى من نرى فيهم الخير والصلاح والحرص على الدين وأقصد بذلك الإخوة السلفيين وما الفتوى الأخيرة للشيخ الإمام إلا دليل على شيء يخفى في الضمير. وأخيرا وليس آخر ما فاجئنا به الكوميدي الإصلاحي (فهد القرني) الذي كان له مكانه في نفوس اليمنيين قاطبة من خلال تبنيه لفكرة مقارعة الفساد والمفسدين من خلال مسلسلة الكوميدي ( همي همك – شوتر) حيث أتى بمسرحيته الجديدة الهزلية والإستهزائية باوامر الدين العظيم ونصب نفسه علامة عصرة وفريد دهره وأصبح مرجعا من مراجع الدين يرجع إليه في المدلهمات عندما أصدر فتوى لم يسبقها إليها احد ولن يصل إليها من بعده عندما أفتى بوجود (صلاة سادسة ) تضاف إلى الصلوات الخمس المفروضة من الله وقد تناسى هذا المهرج في فتواه التي كانت مجملة بعض الأشياء التي يحتاجها المسلمين فلم يحدد عدد ركعاتها ولا الوقت التي تصلى فيه كما هو معروف وفي نظري أن إجماله لهذا الأمر يدل على أن هناك فقهيا جديدا نحن بإنتظارة سيجتهد مثلما أجتهد شيخه في تفصيل هذه الصلاة. ولم يكتفي هذا المستهزئ بذاك بل وصل إلى حد الإستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم عند سرده لوقائع قصة الإسراء والمعراج حيث عرضت بطريقه فيها نوع من السخرية والإستهزاء. أقول للإصلاحي (القرني) ليس إلا أن افول أن تقراء سورة الحجرات ففيها الشفاء إن شاء الله لانك ستجد أثناء قراءتك لها أن رفع الصوت بمناداة النبي عليه الصلاة والسلام قد يحبط العمل وإذا حبط العمل فان الخزي والندامة والويل والثبور سيكون لمن فعل ذلك يوم القيامة. ومما حز في نفسي ان تخرج مثل هذه الاعمال الاستهزائية في ظل صمت مطبق من الجميع واوجه رساله إلى من له قلب او ألقى السمع وهو شهيد أن يوقف مثل هذه التصرفات التي تسيء إلى إسلامنا الحنيف وهي رساله إلى علمائنا الإجلاء أن ينكروا هذا العمل الفوضوي من خلال الفتاوي والخطب والمحاضرات وأن يبينوا للناس أن الفتاوى السريعة ليس لها باب إلا باب واحد وهو هدم الشريعة..