بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت على عدن , سمعت تصريح لرئيس الوزراء معين عبد الملك يعلن عدن مدينة منكوبة , وعلى طريقة دعيت عبد المعين يعين فوجدته يطلب العون وتذكرني هذه الطرفة حقيقة الشرعية وحكومتها المنكوبة :
عام 1982 م حدث امطار غزيرة في عموم الجنوب
وتفاجأ المرحوم الشيخ صالح صادق الطفي بأحد أهل القرية يحمل إليه كيس دقيق وجلن زيت
لم يتعود المرحوم على الصدقة برغم انه فقد ذراعة الأيمن بسم أفعى ادى إلى بتره
وظل مكافح نبيل , وفوق ذلك خطاط ممتاز بيده اليسرى التي يحرث بها الأرض ويمسك بها خطبة الجمعة حيث كان خطيب بليغ رحمه الله
سأل عن الدقيق والزيت , فقالوا له اصحاب اللجنة سجلناك منكوب ,,,
فاشتاط غضبا
منكوب أيش الله ينكبكم !!! حاشا وكلا على بن صادق الطفي
ومباشرة شد كيسين ذرة على ضهر الحمار واردف كيس الدقيق والزيت فوق الحمل وإلى مكتب المأمور !!!
خير يا طفي , وكان معروف , رد أيش من خير الله يجعلكم منكوبين طول الزمان
خذوا دقيقكم وزيتكم , وهذه كيسين ذرة من وادي حسي ذي قال عنه شرقة بن احمد :
( وا مرحب السمراء وحسي العوبلي ) سجلوه صدقه من بن صادق لحكومتكم المنكوبة !!!
والله ما ارجع القرية إلا لما تشطبون اسمي من قائمة المنكوبين , وتسجلون لي اعتراف ان حكومتكم منكوبة !!!
فلها اهلها ومحبيها الكرام الذين عاصروا وصارعوا كل المنكوبين الذين غادروها بنكباتهم أما إلى حتفهم وأما إلى منافيهم
منهم الغادر ومنهم المغدور به , رحلوا وكل امرئ بما كسب رهين
رحلوا المنكوبين وبقيت عدن الصابرة واهلها مستوية على اعظم ثغور بحار العالم شامخة كالطود العظيم .
عدنبركان الغضب على المنكوبين اخلاقيا , وستكبهم في مزابل القمامة اليوم وإلى مزابل التاريخ , وعلى رأسهم وفي مقدمتهم اليوم مسئولي الحكومة اليمنية أكبر منكوبة في العالم على الأطلاق
أم كل النكبات التي حلت باليمن والجنوب , نكبها الهالك طالح 33 عام وفجر بها الحوثي ,وأمعن في نكبها وأخرج منكوبي العار من شهدها ومشهدها , بعباءات نسوانهم , بين هارب وهالك (( لول لحماته والتالي افترسته ذئابه ))
ونكبة البرامكة لا تساوي 1% من نكبة الحكومة اليمنية وشرعيتها الذي شكلت له 14 دولة عربية اكبر تحالف في تاريخ العرب لسد نكبتها
وله أكثر من خمس سنوات يبذل جهود مضنية لعلاج نكبتها , أستخدم فيها كل الوسائل الجراحية والحيوية , فلا تحاميل الصواريخ سدت نكبها العسكري , ولا مليارات الدولارات وقوافل الإغاثة العربية والأممية سدت نكبها الفاسد المتقيح في احشائها
والذي تحول إلى ثقب اسود يلتهم كل ما يصل إليه حتى الضوء !!!
ختاما
ما عرفنا الناكب من المنكوب , ونحن في سنه سادسة لمحاولة سد نكب الحكومة اليمنية
واليوم أختلط على الناكب والمنكوب الأمر , الحكومة اليمنية تدير ضهرها لناكبها الحوثي , وتتجه لمن حاول سد نكبها
وفي مفارقة يرفضها عقل أغبى الأغبياء وحتى المصابين بالوسواس القهري الذي يوسوس لهم ان الأيد اليمنى تتآمر على الأيد اليسرى , ويلعنون صورتهم في المرآة ظنا انها تزدريهم بنظراتها !!!
وهذا ما يراه أ بناء الجنوب من سطوة وسواس الأخونج المعشش في دنيا العرب وعقول بعض الاعراب وقنواتهم الفضائية والتي لا تكتفي أن تواري سوءة المنكوبين الذين خذلوا التحالف العربي
بل تسخر سطوتها الاعلامية إلى حرف بوصلة التحالف ,عيني عينك تجاه المناطق الجنوبية المحررة وضد المقاومة الجنوبية وقائدها المجلس الانتقالي الجنوبي
وبدلا من حشد قوتهم لتحرير صنعاء وبئر العزب يتآمر بعض العرب ضد من انتصر للتحالف العربي وقدم آلاف الشهداء والجرحى وحقق اول نصر في تاريخ العرب الحديث على المد الإيراني الذي يستهدف أمن الجزيرة والخليج العربي
وامسا في نظر ونظارات الأعشى !!!
أن المقاومة الجنوبية التي حررت أرضها هي سبب فشل تحرير صنعاء
وليس جيش الشرعية المنكوب الذي سلم الجوف ( والقلب ) ومأرب وصرواح للحوثي
مع هدية مقرطسة بها كامل دعم التحالف العربي خلال خمس سنوات
ويا حيرتي من الناكب والمنكوب !!!
هذا ما سمح به الفضاء , وامرنا إلى قاضي كل قضاء , وهو السميع البصير