القلق تصريح متداول تنتهجه دبلوماسية كثير من الدول لعدم رضاءها عن موقف معين ناتج عن تصعيد ما أو سلوك غير مألوف أو حدث مفاجئ . فالقلق في الدبلوماسية تعبير ضعيف يُقال لحفظ ماء الوجه في بعض القضايا التي ليس للمصلحة دور بارز أو مصلحة كبيرة من تحت الكواليس فتُقال لإبعاد الشبهات عن تلك المصالح . غير أنّ مجلس الأمن و الأممالمتحدة لا تعترف بالقضايا و لا تضعها على طاولتها مالم تقلق بشكل متواصل حتى يتطور إلى مصطلحات أخرى أكثر قوة من القلق . مجلس الأمن له مراحل في ردود الأفعال و التصريحات تبدأ بالقلق و غير المقبول و الإدانة و الاستنكار و الشجب و غيرها من المصطلحات المطاطة . فمجلس الأمن لا يعترف إلا بمن يمتلك القوة على الأرض و يراقب عن كثب كيفية إدارة تلك الأرض بشقيها السياسي و العسكري غير أنّ اعترافاته بطيئة و لا تأتي إلا بالتوازي مع تحركات على الأرض و الهيمنة عليها و تبقى المصالح فوق كل الإعتبارات . في الأخير القلق أحياناً ظاهرة صحية في عالم السياسة يتم بعدها تدويل القضايا المقلقة و تنتقل إلى مراحل متقدمة تبدأ بغير المقبول و الإدانة و تنتهي بالرضوخ ليبقى الإعتراف بها رسمياً مسألة وقت وفق الأطر القانونية . ودمتم في رعاية الله