بما أننا نعيش في زمن اللا دولة زمن غابت فيه الدولة بشكل شبه تام ولن نستطيع أن نذكر مسببات غيابها لأن الدخول في ذلك الطريق سيتيه بناء في صحراء من ارادوا لهذه الدولة الفشل وسعوا في خرابها حتى كاد المتخاصمين فيها أن لا يسقي أحد منهم الآخر شربة ماء. وتحت رمال هذا الخصام والكيد والحقد الدفين والكراهية المقيتة ضاع شعب بأكمله وظل يناشد ويصرخ بأعلى أصواته مرددا نريد دولة ذات نظام وقانون تحكمنا وترد لنا حقوقننا وتوفر لنا أبسط مقومات حياتنا وتنقذنا من ما نحن فيه لكن وللأسف الشديد طال الانتظار وبحت الأصوات وعبست الوجوه ولا حياة لمن تنادي. اليوم في عدن وحدها فقط نضرب مثلاً لغياب الدولة وغياب من يدعون أنهم دولة دون تلك الدولة الذي نعنيها هنأ. أهالي عدن يموتون ببطء يموتون من أجل أن يعيش من اتبع الدرهم والدينار في أحلى فنادق الرياض وأبو ظبي. هكذا علمتنا الصراحة أن نقول . رجال الدولة الذين نشاهدهم اليوم في عدن هم من الرجال البسطاء الذين لا حول لهم ولاقوة مثل ما قوة الدولة ونظيرها الانتقالي قوة هؤلاء هو الضمير فاهتموا لحياة الناس وسخروا جل أوقاتهم في خدمة أبناء عدن. دولة أبناء عدن اليوم تكمن في من يجد ويتجهد أنا الليل وأطراف النهار من أجل أن يضع المواطن العدنيواليمني بشكل عام أمام حقيقة ما وصل إليه الوضع المأساوي في عدن وغيرها. الصحفي الفذ / فتحي بن لزرق يطالعنا وبشكل يومي عن حجم الأمراض والأوبئة المنتشرة في عدن واستطاع أن يوصل صوته وصراحته واحصائياته الى كل قلب كل يمني وكأن فتحي بن لزرق هو الوحيد المعني بهذا ولهذا وجد الناس ضالتهم في هذه الشخص الذي أصبح دولة مصغرة أقول هكذا لأن كل من يمثل الدولة غاب عن عدن في الوقت الذي كان فيه أبناء عدن بامس الحاجة لتواجده غابت الدولة بطولها وعرضها وغاب الانتقالي كذلك وانبرا هذا الشبل لنشر الحقيقة المخفاة عمل إنساني لايقل حجما عن ما يقوم به رجل الإنسانية/ ناصر العنبري الذي يدخل السعادة والبسمة كل يوم الى قلب كل من فقد تلك السعادة بعمله الجبار من خلال البحث عن رجال الخير ليجودوا بسخائهم على أهل الحاجة والعوز إبن العنبري استطاع أن يسعد من لم تستطع الدولة إسعاده فكل يوم يطالعنا بعمل خيري جبار يبحث عن محتاجيه في أزقة وحوافي ثغر اليمن الباسم . الأعمال التي يقوم بها هذان الرجلان في خدمة المواطن وبث معاناته جعلت من بعض الأهالي عدن يروا فيهم رجال دولة منسين ومبعدين عن من تلبسوا بإسم الدولة وهم في سبات عميق. وانا أرى أن هذان الرجلان وغيرهم من من يسعوا الى خدمة المجتمع بأنهم دولتي التي تمثلني. الف تحية شكر وتقدير لمثل هذه الرجال ودام عزكم ودمتم بألف خير. وشكراً. . حسين عامر