مما لا يدع مجال للشك لقد اصبح الان اشتراك الاباء مع المدرسة من اوجب الامور التربوية التي تمس حياة التلاميذ في المدرسة وخارجها ، وهذا الاشتراك ان كان مهم في كل المراحل الدراسية الا انه في مرحلة المدرسة الابتدائية اكثر وجوبا، واشد ضرورة لان فيها يتم تكوين عادات التلميذ ووضع اسس حياته العامة التي يسير عليها في مستقبل حياته واشراك الاب مع المدرس في هذه المرحلة يربط بين الاثنين على سياسة موحدة للانطلاق بنمو التلميذ في الطريق السليم الى الهدف المطلوب. لذا كان من الضروري ان يكون في كل مدرسة او في كل مجموعة مدارس متقاربة مجلس للاباء يهدف الى تحقيق الاغراض والاهداف التالية : الربط بين المدرسة والمنزل وايجاد حالة من التكيف الاجتماعي بينها ومحاولة التقريب بين الاباء والمدرسين روحيا وايدولوجيا وتوجيه الاباء والاهالي نحو التعليم وتطوره وتبصيرهم بشئون تربية ابنائهم وتنشئتهم النشاءة الصحيحة واطلاع الاباء على نشاطات ابنائهم المختلفة من خلال دعوتهم لحضور الحفلات الفنية والرياضية والثقافية وهذا من شأنه ان يشعر الابناء باحترام الاباء ويشعر الاباء بتقدير نشاط الابناء وتشجيعهم، اضافة الى زيادة اهتمام المدرسين بقيامهم بواجبهم واشعارهم بالمسؤولية بالتربية والتعليم ، والعمل على النهوض بها نهوض حياة التلاميذ في مختلف اوقات العمل والفراغ.
ويؤكد الباحثون ان مجالبس الاباء تعتبر فرصة طيبة لمناقشة شئون التربية والتعليم والعمل على النهوض نهوضا يساعد فيه الاب المعلم بتتبعه ابنه غير وقت المدرسة ويلعب دور كبير مجالس الاباء والاستعانة والاستفادة من بعض المواهب والمهارات والخبرات والكفاءات الموجودة في الحي، للتعاون على تحقيق اغراض التربية والتعليم في التنشئة العملية التي يتطلبها مجتمعنا اضافة الى ان مجالس الاباء تمكن من تتبع احوال التلاميذ في المنزل والمدرسة وتعمل مع المدرسة على رسم سياسة ثابته وصحيحة لتكريم وتنشئتهم النشاءة الصالحة.
*كلمة لابد منها:
من خلال خبرتي وتجربتي كمشرف اجتماعي لمدرسة ثانوية في الشيخ عثمان خلال ال (15) عاما الماضية وجدت ان هناك ضعف مجالس الاباء في بعض المدارس الحكومية غير المدرسية الاهلية وهذا لا يعني ان بعض المدارس الاهلية يوجد لديها ضعف في مجالس الاباء نتيجة لعدم فهم عمل مجالس الاباء من قبل اولياء الامور، فأقول من خلال البحث والتقصي وجدت ان الظروف الاقتصادية والاجتماعية في اليمن هي سبب رئيسي لعدم متابعة الاباء لابنائهم وهذا تتحمله الدولة كجزء رئيسي في تلك العملية نتيجة لضعف الاسرة والاباء والمشاكل الاجتماعية وعدم اشراك الاباء ومتابعة الطالب كما يبدوا ان دور القيادات التربوية في المدرسة هي اللاعب الرئيسي للعلاقة بين الاباء والمدرسة والمعلم وهذا يبدو ضعيفا ايضا في مدراسنا الابتدائية والثانوية وهذا يعزوا الى لعب دور كبير من قبل المجتمع والفعاليات المجتمعية والمنظمات المدنية لرفع مستوى التعليم من قبل تلك التحرك المجتمعي وسياسة الدولة بالبدء باقامة ورش عمل تربويةواجتماعية تخص المجتمع والتربية والتعليم.