في ظل انعدام الكهرباء وارتفاع درجة الحرارة الملتهبة في فصل الصيف بات الثلج واحدا من الاساسيات التي يحث الناس إليها الخطى بأمل تخفيف الحر والظمأ اللذان يتسم بهما فصل الحر في مديرية المضاربة بمحافظة لحج حتى صارت واحدة من الأساسيات التي لايكتمل بها يوم الشخص من دونها وتشهد على ذلك أسواق المديرية حيث تشهد تجارة الثلج ازدهارا كبيرا خلال أيام الصيف متجاوزة عن غيرها من الايام خاصة وأن المديرية تعد من المناطق الصحراوية ذو الطبيعة الحارة وهو مايجعل من فصل الصيف في المديرية تجارة الثلج عملا مربحا ومدرا للمال للكثير من يمتهنه حيث يترك تجار في تجارات أخرى أعمالهم في الصيف ويتجهون للعمل في هذه المهنة حيث تسجل لهم أرباحا ممتازة في ظل الاحتياج العام للثلج في هذه المناطق ومناطق اليمن الاخرى في ظل الصيف الساخن. توجد في المضاربة ورأس العارة كبرى مديريات محافظة لحج العديد من الأسواق الشعبية التي ارتبطت ارتباط تاريخا منذ القدم ومنذ عقود يرتادها الناس من مختلف المناطق لقضاء مختلف احتياجاتهم من الامور المعيشية ومن أبرزها سوق الشط والمضاربة والعارة كما توجد أسواقا محليه ناشئه من أبرزها سوق الحيمه الذي شهد ازدهارا تجاريا ملحوظا بعد وصول نازحو الوازعية للمناطق المحيطة بها وبات يشكل واحدا من الاماكن للالاف من السكان المحيطون به ومن خلال هذه الاسواق ومع كل موعده خاصة في الاسواق الاسبوعية أو اليومي لسوق الحيمه يفد العديد من باعة الثلج للسوق لبيعه حيث يتم استيراده من صبر في لحج وفق بائعون ومن ثم بيعه في الاسواق المحلية وفق أسعار يشعر البائعون بالارتياح لمردودها فيما يئن السكان من الغلاء واستغلال الباعة لحاجة السكان في ظل الارتفاع المتصاعد لدرجة الحرارة . مما يحتم على السكان جلب الثلج للمنازل وبأسعار تتفاوت بين الخمسمائة الريال يوميا وبعضها تقل وبعضها ترتفع وفق حاجة السكان لها في ظل انعدام المبردات كالثلاجات لغالبية السكان التي تحتاج لمشغلات كافية كهربائية وهو ماينعدم عن السواد الأعظم من السكان مما يجعل الكثير يتجهون لشراء الثلج لتغطية الحاجة له في ظل موجة الحر الملتهب. وعن هذا يقول المواطن سعيد راجح44 عاما أن الثلج صار مهما حضوره في المنازل بفعل ظروف الحر وهي تحتاج لحالها موازنة خاصة من الأسر خلال أيام الصيف لكن تختل الموازنة في مرات عديدة خاصة في ظل عدم التزام البائعين بثبات التسعيرة ويتحججون كل يوم بحجة ارتفاع السعر من الوكالة التي يتم جلب الماء منها وتارة بأسعار المشتقات النفطية وكل هذه الحجج يتحملها المواطن الذي يتكلف من أجل التوسيع على أسرته وحاجتها للثلج في هذه الظروف لكن أمزجة الباعة تحرم البعض من الحصول على مادة الثلج. من جانبه يقول صالح احمد سعيد أن المديرية رغم أنها ساحلية تفتقر لمشاريع حقيقية مشاريع الثلج تكون مناسبة وتقدر ظروف وحاجية السكان لهذه المادة في فصل الصيف وتجنب أهلها استغلال باعة الثلج من خلال بيعها باسعار تفوق حاجة وقدرات الناس لها والذي يريد يتأكد يزور الأسواق هذه الايام وتابع صالح في سياق حديثه أن البعض يرفض أن يبع عليك الا بسعر محدد وإذا لايوجد لديك هذا المبلغ يرفض يبع عليك بحجة أنه غير مربح له وأنه خسران في وقت يحققون ضربات تفوق قدرات السكان متمنيا أن تكون هناك مبادرات للتخفيف على السكان خلال فصل الصيف لقيمة الثلج لدى سكان المناطق الحارة تنهي هذه المعاناة التي تمتد لعقود دون أي حلول ناجعة. بيد أن المواطن زعيم فارع يختلف عن سابقيه ويرى أن أسعار الثلج تراجعت نوعا ما خلال الأسبوع الاخير وأيام العيد في أسواق عدة ولم تعد أسعارها بتلك القيمة التي شهدتها الأسواق خلال النصف الأول من شهر رمضان المبارك مرجعا عدم ارتفاع الاسعار وثبات معظم اسعار حجم اللاديات إلى تعدد الباعة في الاسواق وعدم الاحتكار بعكس ماظهر مطلع شهر رمضان من خلال شحة الباعة واستغلال هذا الظرف مضيفا أن باعة الثلج يختلفون وليس كلهم في حد سواء ولكن ربما قدرات وظروف السكان لاتتناسب مع الاسعار للثلج خلال فصل الصيف الذي يشهد رواجه خلال الفترة بين مايو وسبتمبر فيما يبدأ يخف وربما ينعدم الحاجة له مع منتصف فصل الشتاء ولهذا ترى الباعة يحاولون استغلاله موسم ازدهار تجارة الثلج.