يروج إعلام الإنتقالي مغالطة مفادها أن هناك من يعمل على توظيف ملف الخدمات سياسيا" ضده بينما العكس تماما" هو الصحيح
لم يأتي اختيار توقيت الإدارة الذاتية في عدن من فراغ، بل حاول الإنتقالي بإختيار هذا التوقيت أن يستخدم عدن وأهلها وملف الخدمات فيها، معتقدا" أنها فرصته في ظل الظروف الحالية التي قد تجبر المجتمع الدولي على التعامل معه لدفع كارثة الوضع الصحي والبيئي عن عدن. وبالتالي محاولة عودته لفرض سلطة وواقع سياسي بعد فشله العسكري الذي أضطره للتراجع حتى حدود أبين عقب طرد قواته من شبوة ، ولم يعد وفق ذلك يستأثر بأي محافظة كاملة بإستثناء عدن التي يضعها كحائط حماية لما تبقى منه.
التحالف كان حاضرا على الدوام خلال السنوات الماضية وليس هو فقط معيارا لفشل أو نجاح الخدمات اليوم .. ما يختلف حاليا" هو توقف المنظمات الدولية الإنسانية عن العمل مع جهة غير معترف بها تحاول فرض سلطتها على عدن، وتشترط وضعا" سياسيا مستقرا" يتمثل بتواجد الحكومة التي لم تعد عقب إحاطة قوات الإنتقالي بمطار عدن ومنعا" لأي صدام حوله.
في هذه المعادلة يحق لأبناء عدن أن لا يسمحوا لأي قادم بأن يحد من أفق نضالهم لأجل مدينتهم، أو يردد عليهم اشتراطاته حول الفصل بين ملف الخدمات والتوظيف السياسي فقد كان هو من استهل توظيف معاناتهم في محاولة حصوله على ضمانات ومكاسب سياسية.. بينما يحاول اليوم إسكاتهم ليمرر أكاذيبه عنهم على الجميع.