نعى الشيخ عبدالرب النقيب استشهاد الصحفي نبيل القعيطي. وجاء في بيان الاستشهاد. بسم الله الرحمن الرحيم [مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا]. صدق الله العظيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد: تلقينا اليوم نبأ استشهاد الإعلامي الجنوبي المقدام نبيل القعيطي، في جريمة اغتيال غادرة من قبل قوى الإرهاب، أمام منزله في دار سعد بالعاصمة عدن.فوقع هذا النبأ علينا وعلى أبناء الجنوب وقياداته كالصاعقة، حيث كان الشهيد من الإعلاميين الجسورين الذين سخروا عدساتهم ومواقفهم منذ وقت مبكر في صفوف الحراك الجنوبي ووثق بعدسته جرائم الاحتلال ووقف في الصفوف الأولى للدفاع عن الجنوب في حرب 2015 ضد المليشيات الحوثيية والشمالية الغازية، وكان من أكثر الإعلاميين الميدانيين حضوراً وتأثيراً حتى حظي بثقة قنوات فضائية عربية واكتسب صفة المصور العالمي من خلال عمله مع وكالة فرنس بريس منذ عام 2015م وحصوله على جائزتها العالمية. وفي الأحداث الأخيرة المفروضة على شعبنا وقواتنا المسلحة الجنوبية ظل الشهيد يصول ويجول في الخطوط الأمامية مع أبطالنا الأشاوس ينقل لنا انتصاراتهم ويرفع من منعوياتهم وهم يخوضون الملاحم البطوليه ويسجلون الانتصارات تلو الانتصارات في خنادق الشرف. لقد مثل الشهيد نبيل القعيطي كتيبة إعلامية متقدمة، في كل الجبهات والمواجهات مع الغزاة وقوى الإرهاب، ورفض كل الاغراءات المادية لحرفه عن مواقفه الجنوبية المنتصرة لقضية شعبنا وحقه في استعادة دولته، وظل ذلك الإعلامي الحربي المتميز بالشجاعة وروح الإقدام، ويكفيه فخراً أن عدسته ظلت حتى آخر لحظة جنباً إلى جنب مع الأبطال في ميادين وخنادق الشرف، تنقل لنا أولاً بأول بشائر الانتصارات وتظهر حجم الخسائر التي تلحقها قواتنا بالغزاة من قوات جماعات الأخوان الإرهابية. إن استشهادك خسارة فادحة فجع بها الجنوب من أقصاه إلى أقصاه . وإنا على فراقك أيها النبيل القعيطي لمحزونون. تغمدك الله بواسع الرحمة والمغفرة مع الشهداء الأبرار.. ولا نامت أعين الجبناء. صادر عن الشيخ / عبدالرب بن احمد النقيب شيخ مشايخ الموسطة ونقيب يافع عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ... الاربعاء . 03/06/2020 م
