المشروع القومي العربي شعار براق خسرنا بسببه دولة معترف بها العالم كله وقدمناها قربان لهذا الشعار الكاذب الذي أثبت زيفه مع الأيام وأصبح أضحوكة. ولسؤ الحظ أن نفس الشعار لازال يلاحقنا بعد أن تخلصنا منه أيام الحراك الجنوبي ومدينا أيدينا للعالم كله بما فيه إيران بل أن هناك قيادات ذهبت بعيدا ودعت إلى فتح علاقات مع إسرائيل. . لكن اللعنة لازالت تلاحقنا خصوصا عندما جاءتنا الان فرصة لاستعادة دولتنا ولكن تم الضحك علينا وأقحمونا في صراع المحاور من جديد الذي نحن في غنى عنه ودفعنا الثمن غاليا بسببه ولكن ضحكوا علينا مجددا بأن استعادة دولتنا سيأتي من نفس المشروع الكاذب الذي سلبها منا وهو مشروع الحفاظ على الأمن القومي العربي يا لغباوتنا. من متى كانت السعودية أصلا حاملة للمشروع العربي حتى نصدقها الان ومن متى كانت حامية للأمن القومي العربي . هي الآن تضحك علينا بهذه الشعارات وهي ترى ليبيا يتم ابتلاعها من تركيا ولم تحرك ساكنا وترى الجنوب الذي دعمت تحريره من ميليشيا إيران تراه الان يسلم تدريجيا لتركيا بل وبدعم من السعودية نفسها ونحن لا نتهمها بالغباء فهي أشطر منا جميعا فهي لها حساباتها الخاصة بتسليم الجنوب لتركيا وقطر وعلى مرأى ومسمع الكل كما كان لها حساباتها بتسليم العراقلإيران وتسليم سوريا أيضا لكن القهر علينا نحن الجنوبيين الذين لم نبقي لنا صديق ولا نديم. قطعنا كل شيء بإيرانوتركيا وقطر ولم نبقي لنا شعرة معاوية مع هذه الدول الإقليمية الفاعلة التي هي صادقة جدا مع أذرعها بخلاف السعودية ومصر حاملتا مشروع الحفاظ على الأمن القومي العربي كذبا وزورا . هذه الدول كان لنا معها اتصال قبل عاصفة الحزم ولكن قطعنا العلاقة من أجل الحفاظ على مشروع الأمن القومي العربي ويا لسخرية القدر فالدول التي من المفترض أنها حاملة للمشروع العربي وحامية حمى الوطن العربي لازالت لليوم تحتفظ بعلاقات مع إيرانوتركيا وقطر فقط نحن القوميون زيادة في الجنوب من يجب أن ننهي كل شيء كما هي عاداتنا من زمان ونصنع لنا عداوات إقليمية من العدم بعكس الآخرين . هل كتب علينا في الجنوب أن نكون ضحية لهذا المشروع مرتين أم أن هناك استراتيجيات بديلة أن سلكناها ستغنينا عن هذه الترهات التي ما خرجنا منها منذ الاستقلال عن بريطانيا؟. أجزم إننا قادرون وأن هناك ألف طريق بعيد عن شعار الأمن القومي العربي وغيره من الأكاذيب التي دائما ما تنطلي علينا في الجنوب وأجزم أننا قادرون على استعادة دولتنا بعيدا عن صراع المحاور وبعيدا عن الشعارات الزائفة ولكن كيف سيكون ذلك؟ عندما تقرر القيادة ذلك ، العملية بسيطة جدا فقط تحتاج قرار شجاع. هل ستفعلها قيادتنا في الأنتقالي وهي ترى السعودية تبيعنا في وضح النهار. عبدالله المعسلة السبت 8/6/2020