بعد أن خرجت محافظة تعز من النفق المظلم لفتنة وأحداث عام 2011م المأساوية تم إسناد مهام قيادة المحافظة للأستاذ شوقى أحمد هائل سعيد الذى تميزت فترة قيادته للمحافظة بأنها أقوى فترة سأد فيها الأمن والاستقرار ومنع فيها حمل السلاح والتجول به داخل المدينة... فخلال مرحلة قيادته للمحافظة تم قص العديد من قطع السلاح إلى نصفين بسبب مخالفة أصحابها لقرارات محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية.... وظل قرار منع حمل السلاح وقص أسلحة المخالفين معمولاُ به إلى أن بدأت أحداث نكبة عام 2014م التى شرعت لعمليات التسلح من جديد وغيرت مسار الأمن إلى حال العبث والفوضى والقتال ... ومنذو ذلك الوقت وعمليات العبث بالسلاح تزداد يوماً بعد يوم إلى أن وصلت إلى ذروتها في الوقت الحاضر نتيجة لضعف السلطة المحلية وأجهزتها الأمنية والعسكرية.... ولذلك فإن مدينة تعز تشهد إنفلات أمني غير مسبوق وأصبحت عملية التسلح مباحة لكل من هب ودب وأصبح السلاح في متناول الأطفال والمحترفين والمفصعين والمراهقين والمعتوهين والمصابين بالأمراض والحالات العصبية والنفسية....وأصبحت أسلحتهم تحصد الكثير من أرواح الناس....فعبر طرقاً مختلفة وأساليب ووسائل متعددة تتساقط أروح الناس بكل سهولة ويسر....فعلى أنفه الأمور والأسباب يوجه المسلح سلاحة إلى صدر الضحية ويردئه قتيلاً....وبسبب مزاحاً تافه يوجه المنحرف سلاحه باتجأه زميله ويفرغ بندقيته إلى رأسة.....وبسبب لحظة غضب يقتل المسلح عدداً من المدنين الأبرياء بدون شعور... الانفلات الأمني أدى إلى إنتشار السلاح بكميات كبيرة مما أدى إلى تفشي حوادث القتل والنهب المسلح من قبل العابثين بالسلاح الذين لا يعيرون أي إهتمام لنتائج طلقات أسلحتهم العبثية والإجرامية.... والمتابع لعمليات العبث بالسلاح وجرائم القتل الناتجة عنها سيلاحظ بأنها تزداد بصورة مخيفة وسيلاحظ بأن أغلب مرتكبيها ومنفذيها ممن ينتمون إلى مؤسسة الأمن والجيش الوطني النابع للشرعية...