ياسين عبدالسلام هرهره. تشهد اليمن في الجنوب والشمال ازمات كثيرة وعديدة منذ القدم. وكوارث انسانية وفقر وسوء تغذية وانتشار للأوبئة وحروب فتاكة. مع هذا نجد ان اليمن لازالت عصية تجاه هذه المخاطر الخطيرة. والأزمات التي مرت في اليمن ونخص جنوباليمن الذي عانى من الويلات والأزمات في هذه الفترة منذ اندلاع حرب 2015. لكن هذه الأزمات لا تأتي شيئاً أمام ماهو قادم من أزمة خطيرة تفتك في جنوباليمن وخاصة عدن سراج الجنوب والقنديل المضيىء للجنوب لقد اصبحت قنديل منطفى لما تمر به من ازمات وتردي الخدمات خدمة الكهرباء التي هي ابسط مقومات الحياة في المجتمعات الأخرى ولكن في عدن اصبحت من اصعب مقومات الحياة التي يعاني منها سكان عدنوالجنوب. في ظل أزمة الكهرباء نأتي الى أزمة المشتقات النفطية التي سارعت في الأرتفاع خلال اقل من أسبوع و وصل سعر الدبة الديزل 20 لتر الى 6500 حيث كان 4000 وهذه ازمة لا استطيع ان اشرحها في سطر او سطرين فالأمر يحتاج الى صفحات كثيرة. ولكن اقول للشعب الجنوبي أن المشتقات النفطية في قادم الأيام سوف ترتفع ارتفاع مرعب قد تصل الى عشرة الاف سعر 20 لتر وسوف تنعدم لفترة في الأيام المقبلة. وفي ظل هذه الأزمات تشهد مناطق الجنوب امطار منخفضة تهدد سكان المدن وخاصة عدن. وتتأثر كذلك المحاصيل الزراعية في العديد من المدن والقرى. هذه الأزمات كلها خطيرة ولكن الأشد خطراً هي أزمة عانت وتعاني منها اقوى واضخم بلدان العالم ازمة الفايروس المدمر الذي في بلادنا الجنوب لم نلقي له حتى سلام تحية بل صرنا نعانقه ونصافحة ونخالطه في كل وقت وحين. لم يشعر احد بهذه الجائحة في جنوباليمن وخاصة عدن التي اصبحت منبع للحروب والاوبئة والأزمات لم تلاقيه من أهمال في جميع المجالات ومن حروب مستعره انهكت ودمرت كل ماهو جميل. فنحن ندخل مرحلة خطيرة في حرب الكورونا التي لن تتوقف في جنوباليمن حتى تحصد عشرات الالاف ونحن في غفلة وفي تجاهل. لقد اكدت لي مصادر موثوقة في مدينة قعطبة الحدود الشمالية للضالع عن اكثر من 200 حالة وفاة بين اطفال وكبار السن خلال أسبوع فقط سببها الحميات على حسب المعتاد عليه انه وباء المكرفس واغلب السكان يقولون انه بسبب الكورونا لإنه لا توجد اجهزة فحص الكورونا لايعلم أحد في الضالع بشكل عام عن وجود اي اصابة كورونا بسبب عدم توفر اي جهاز للفحص. في الضالع توجد هناك على اقل تقدير مقارنة بقرية الصرفة بمديرية الحصين اكثر من 100 حالة اشتباه بالكورونا في قرية واحدة فقط وسكان قريتنا نعمد الى استخدام الزنجبيل الطبيعي كشراب في جلسات القات. لما له تأثير في مقاومة الاوبئة ومنع تفشيها. والكثير يأكلون كذلك البصل الأحمر والثوم ليلاً وعصير الليمون الحامض الذي يعزز دور المناعة. فعند شعور احد في قريتنا بالزكام او التهاب الحلق سرعان مايسارع بالأكثار من البصل والثوم والحبة السوداء والعسل والليمون. لذلك نرى ان في القرى الكورونا سوف ينتشر ولكن بنسب قليلة ربما. وقد يتفشى بشكل اكثر فهو وباء مستجد لايعلم أحد متى يتوقف عن الانتشار الذي عرفه العالم انه يتوقف فقط عند التزامك بالاجراءت الوقائية. لذلك من هنا ندعو شعب الجنوب ان يعمل بالأجراءات الاحترازية بقدر الامكان تجنب المصافحة بقدر الامكان. لا نقول اقعدو في البيوت فهذا صعب في اليمن. ولكن تجنبو المصافحة فهذا ليس صعباً ولبس الكمامة ان توفرت في الاماكن المزدحمة. لنعمل معا على تخفيف انتشار هذا الوباء المرعب لانستطيع ان نمنع انتشاره فلقد عجزت دول كثيرة ولكن هذا المنطق لا يمنعنا ان نخفف في انتشاره فالأمر يرجع الى كل شخص يشعر بالمسؤولية تجاه نفسه واسرته ومجتمعه. لذلك احذر جميع من هم مسؤولين في من بدء توغل وفيات الوباء التي ستظهر فجاءة بشكل مرعب في كل المدن. سترون وتنذهلون وتذكروا هذا المقال عندما تحل ازمة المشتقات النفطية والمواد الغذائية وزيادة معدل وفيات الكورونا او الحميات بشكل مرعب نسأل من الله السلامة لهذا الشعب المكافح في ظل هذه الأزمات الخطيرة.