يتقاطر على العاصمة عدن التي تعيش حالة حرب وإرهاب وأوبئة وسوء خدمات في معظم المجالات الأساسية الآلاف من الأحباش والأفارية يوميا وينتشرون في معظم شوارع وجولات وحدائق عدن ، وأغلبهم يتواجدون أمام المطاعم والفنادق علهم يجدون ما يأكلون من بقايا الطعام لمرتادي هذه المطاعم والفنادق . وعلى الرغم من تواجدهم الهائل في معظم مواقع وشوارع وجولات عدن ويراهم كل المسئولين وعامة الناس في عدن ، إلا أن احدا لم يحرك ساكنا من أجل وضع حد لهذا التدفق والانتشار لهؤلاء المهاجرين الغير شرعيين إلى عدن وما حولها.
والكل يعلم أن عدن ومديرياتها وكذا المحافظات المجاورة لها تعيش أسوأ وأصعب أيامها بسبب وباء كورونا العالمي وكذا ظهور العديد من الأوبئة والحميات القاتلة في المحافظة ، زد على ذلك ارتفاع درجة الحرارة القاسية في شهري يونيو ويوليو وانقطاعات الكهرباء المستمرة التى تصل لأكثر من 14 ساعة يوميا . كل ذلك جعل سكان عدن وما حولها يعيشون أصعب أيام حياتهم ، فلا كهرباء ولا مياه متواصلة ولا مرافق صحية حكومية أو خاصة تستطيع مجاراة هذا الوضع الصعب .. فوق كل هذه المعانات تأتي مشاكل المهاجرين الغير شرعيين وتواجدهم الكثيف بين السكان وهذا بحد ذاته يسبب كارثة أخرى لسكان عدنوالمحافظات المجاورة لها . اذا لابد من وقفة مسئولية وجادة وسريعة من قبل كل المسئولين في عدن وبكل مكوناتهم الساسية والأهلية ( دولة معارضة ) لحماية أنفسهم وأهلهم سكان عدن ووضع خطة علمية وفاعلة يساهم فيها الجميع وبالتنسيق من المنظمات الأممية للأجين لنقل هؤلاء إلى معسكرات خاصة بهم بعيدا عن المدن الرئيسية ، لأن الكثير منهم ناقلين للأمراض المختلفة ، لانهم يعيشون في العراء ولا يملكون الوقاية من الامراض ويرمون فضلاتهم في الشوارع والأماكن التي يتواجدون فيها ، لأنه لا مأوى رسمي لهم ولا مياه ولا كهرباء أو حمامات عامة أو معسكرات خاصة بهم توفر لهم هذه الخدمات . ولهذا لا بد من التنسيق مع دولهم وبالذات إثيوبيا ومع منظمات اللاجئين المحلية والأمية لنقلهم إلى أماكن خاصة بهم كمنطقة خرز أو غيرها بعيدا عن المدن الرئيسية ، تمهيدا لعودتهم إلى بلادهم وتتحمل منظمة اللأجين الأمية تكاليف نقلهم إلى بلادهم اجباريا ولو على دفعات ومنع توافد الجديد إلى اليمن من كافة سواحلها وابلاغهم عبر هذه المنظمات وعبر دولهم أن من يريد منهم الهجرة إلى البلدان الغنية كالسعودية مثلا أو غيرها فعلية أن يبحث له عن طريق آخر غير طريق سواحل عدن وشبوة واليمن بصفة عامة وقضية اللاجئين وانتشارهم في المدن وازدياد تدفقهم إلى عدن قضية هامة لا تحتمل التأجيل معالجتها .