يوما بعد يوم والأحداث في اليمن تزداد تعقيدا وتزداد شهية الطامعين فيه وفي ثرواته المدفونة تحت التراب بيد أبنائه الذي ارادو لأنفسهم ان يكونو تابعين لا متبعين. لقد استطاعت الدول الخارجية ان تزرع لها أيادي تعمل كأجندة لها تأتمر بأمرها وتنتهي بنهيها لتحقق عن طريقها مكاسبها وأطماعها. الأمر ليس وليد الحظة ولاكن في اللحظة بدات تنضج ثمار بساتينهم الذي قامو بغرسها من فترة طويلة وقامو بسقيها بالعمالة والأرتزاق. الجهات التي تنفذ أجندة في بلادها ووطنه لا أدري بأي ضمير تفعل تلك الأعمال الخبيثة رغم ان أبناء الوطن أعطو اغلب تلك الأيادي الثقة ليعتلو المناصب لكنهم لايقنعون با القليل ولهم جيوب مفتوحة وبطون منفوخة. لقد باتت الوحدة مهددة بالأنقراض والجمهورية تتلاشي يوما تلو الأخر وطموحات أبناء الوطن تتحول إلى اضعاث احلام وأصبح كل المواطنين لا يبات آمنا في سربه ولا معافا في بدنه ولايملك قوت يومه. شعب يجوع ليشبع المسؤل ويسهر لينام الوزير ويتعب ليرتاح المتنفذ ويموت ليحيى المدير ليس برضاه ولا اختياره وإنما مجبورا با القوة او مغررا به حتى أصبح الكثيرون مجرد أدوات رخيصة يستخدمها العملاء مقابل شي يسير من المال ليسد به رمقه ورمق أسرته نعم هذا هو حال وطننا الذي أصبح يتجه إلى مستقبل مليئ ب الحروب والأقتتال والشتات والفرقة إلى مزيد من التميز والعنصرية والمناطقية والطبقية ولم يعد هنا لك من سبيل للخروج با اليمن إلى بر الأمان لك الله يا وطني!