شهدت محافظة ابين وبالذات العاصمة زنجبار سابقة جديدة من نوعها لم تشهد لها مثيل من قبل باستدعاء الاعلاميات لاروقة النيابة والشرط و الهدف هو لي الاذرع وتكميم الافواه والجامها وذلك لمنع الكلمة الصادقة من الوصول الى الجهات المعنية.. فالكلمة الحرة كالسيف بتارة لكل فاسد في اي مرفق كان او ادارة..كونها تمثل الراي العام للشعب الصابر ولذا فجهود الاعلامي الحق ليست هينة في مزاولته لمهنة المتاعب .
ولكن الاقلام الحرة التي لا تتزلف لمصلحة شخصية او تتملق لاجل مكافئة عينية او نقدية ، كانوا بالمرصاد لكل من اتهموا بالفساد و اجحفوا بحق العباد والبلاد .
هذه الاقلام وما تتناوله من حقائق حول الاوضاع المزرية والمنغصة للعيش والمتمثلة بحرمان المواطن من حقوقه البسيطة في حصوله على الكهرباء والماء و تخفيض اسعار سلع الغذاء والدواء لا تعجب البعض ويرونها مسيئة .
هذه السابقة التي شهدتها زنجبار مستجدة لاخراس الاقلام من الانتقاد فكل من كان له قريبا ومسؤولا و ثبت في حقه التقصير ، بادروا بوضع بلاغا في الشرطة او النيابة ... وهذا معيب جدا
ولان شر البلية ما يضحك فقد قدم بلاغ ضد ناقدة صحفية واعلامية متميزة على مستوى المحافظة لقرابة العقدين من الزمن عرفت فيها بالكفاءة والنزاهة
عفاف سالم كتاباتها موجهة مباشرة لذلك المسؤول من اعلاهم الى ادناهم مشيدة بالمثالي المتفاني وناقدة للمتقاعس والكل يعرف مبداها اتجاه المواطن القاصي والداني .
فالاشادة هنا بعيدة عن الاسترزاق والتزلف الذي يفقد الاعلامي ماء الوجه ...
هذا اسلوب الكاتبة منذ ان امتهنت عملها الصحفي همها وشغلها الشاغل هو تحسين الوضع المعيشي للمواطن البائس والارتقاء بالجانب الخدماتي وقد حاولت جاهدة و مازالت تمد يد العون بالنقد البناء وليس الهدام من خلال كتابتها الجادة لردع وكبح جماح المفسدين و المسترزقين على حساب المواطنين .
فاذا بها تفاجئ بتقديم ذلك البلاغ وكانها متهمة في جريمة نهب او اختلاس للخزانة العامة او اي جريمة شنيعة تسدعي لرفع محضر وخصوصا انها امراءة وتربوية ربت من خلالها طلابها على الاخلاق والقيم والنزاهة ومخافة الله في السر والعلن والكل يشيد لها بذلك العمل .
المقصرين في حق مواطنيهم فقط هم من تراهم لاتروق لهم كتابتها ويرون فيها اهانة لهم فيعملون على الاصطياد في المياه العكرة لصرف انظار الرأي العام عن حقيقة ما يحصل في سراديبهم ، مع ان الامر اصبح مفضوحا لايخفى على الكثير .
النقد هنا توجهه تلك الصحفية النزيهة ذات الاقلام الشريفة والتي لم تدنس يوما بفضيحة مثل بعض الاقلام الرخيصة التي هي وصمة عار في جبين من باع قلمة مقابل حفنة من المال مطبلا متملقا يحاكي قلمه عكس لسان الحال .
فكل من قصر احس بتقصيره وحاول استدراك الامر ليصلح مايستطيع اصلاحه
الا هذا الاخير والذي لم يشهد له مثيل تجرأ بهذا الفعل المشين بان اقدم على خطوة لم يقدم عليها محافظ قبله او وزير كون هذا العمل حقير .
فصوت الحق باذن الله سيعلو ويسمو وصوت الباطل سيدنو ويخبو .