تنبئنا كتب التاريخ وسير الأولين أن من الصعب جداً قياس حقيقة عظمة القادة والزعماء ،ومعرفة مدى ما يتمتعون به من حنكة وحكمة وخبرة ودهاء وتواضع واخلاق وإنسانية ،الاّ وقت الشدائد والأزمات ، ووقت الجد والعمل،وكذلك يعزز علماء وخبراء التنمية البشرية هذا القول بتأكيدهم أنه وبقدر نجاح القادة والزعماء في إدارة الأزمات وقدرتهم في مواجهة واجتياز المعوقات والصعوبات والتحديات والأخطار التي تواجههم ، وتواجه بلدانهم أيضاً تقاس عظمتهم وحكمتهم ومهاراتهم ،والعكس صحيح. وفي هذا المقام بعيدآ عن التطبيل والتملق وصناعة الاقزام، بعيدآ عن المدح والثناء والتلميع والتمجيد، ف الحقيقة تقال ولوكانت مُره والحق يقال والصدق منجي والكذب والافتراء مهلك .. سوف أتحدث هنا عن حقيقة وحق يجب علينا لزامآ ان نتحدث به ويجب ان يقال اننا نتحدث عن بطل ورمز من رموز قيادتنا الجنوبية الشريفة المخلصة الوفية التي ندرت في مجتمعنا، والذي خرجت من صلب مناضل عظيم ورجل نبيل كان نبراس ثورتنا الجنوبية انه القائد وضاح عمر سعيد الصبيحي ، شبل عمر وابن الشهيد ف القائد ابو ابا عمر هو قائد محنك وشخصية بارزة يحظئ بأحترام كبير وشعبية كبيرة في اوساط المجتمع الجنوبي ويتمتع في بشاشة الوجه ورحابة الصدر وتواضع واخاء ، رجل مواقف ، شعاره الصدق والوفاء والامانة والوفاء بالعهد والعطاء والسخاء ، فكهذا هم العظماء دائمآ يتركوا ورائهم آثرٌ طيب وفعلٌ محمود وذكرٌ حسن ومعاملة محترمة أخوية ..
فالعميد وضاح عمر سعيد الصبيحي القائد العام لقوات الحزام الأمني بالصبيحة قائد شريف، ونزيه، شجاع مقدام رصين ليث نبيل شهم وفي صدوق كريم امين ، لاتجد احد ممن يعرفة او من يسمع عنه الا وينطق كلمات الثناء والشكر بحق القائد ابا عمر، وذلك لما يتمتع به من صفات حميدة تدل على معدنه الأصيل ودماثة إخلاقة التي تحلئ بها والتنشئة الصالحة التي نشئ عليها والتربية الحسنه التي تربئ عليها من قبل والده الشهيد والمناضل الصنديد العميد الركن عمر سعيد. وفي الجانب الآخر من حياة القائد ”ابا عمر“ نجده قائد شجاع محنك كفؤ جدير بالثقة سطر تاريخ بطولي في ميادين وساحات الشرف والبطولة والنزال ، ولقن الأعداء دروسآ لاتنسئ من ذاكرتها، رفض الظلم والجبروت الذي كانت تفرضة قوات الإحتلال اليمني في جنوبنا الأبي فزئر زئير الليوث وتوجه مقارعآ لقوات الإحتلال اليمني بكل الوسائل التي اتيحت لهُ وكان واعضاً راشداً في ميادين وساحات النضال وخطيب لثوار جنوبنا الحبيب ، وصوت ثورتنا الصادح من على المنابر..... وحين تم تعينه قائد عام لقوات الحزام الأمني بالصبيحة استبشر الجميع فيه الخير وشّكل اللواء وتم بناءه من الصفر وبمقومات ذاتية وخاصة وهو لاينتظر من احد جزاءآ اوشكورا .. واطلق على قواته رجال المهمات الصعبه ، لأنهم حماة الجنوب ودرعه المتين وحزامه الأمني في أهم المنافذ الحدودية.
هكذا عهدنا القائد ابا عمر قائد شجاع مقدام رجل مواقف قولآ وفعلآ وعملآ، يعمل بصمت بعيدآ عن الضوضاء الإعلامية والعدسات والفلاشات والتطبيل والتمجيد لايحب الشهره والمظهره ، لقد ترك لنا القائد الفذ وضاح عمر جعل عمله يتحدث نيابة عنه .. هكذا عهدناه يرتدي إلاّ لباس التواضع والاخلاق الحميدة في قوله وفعله وسلوكه وتعامله، ويكره الحقد والتبختر والعنجهية والهينمة التي ينتهجها الكثير من حثالات المجتمع .. واخيرآ صدق الشاعر حين قال لايحمل الحقد من تعلو به الرتبُ ولاينال العلأ من طبعه الغضب ف نسأل اللَّه ان يحفظك ويحرسك من شر الاشرار وحقد وحسد الفجار ايها القائد النبيل والانسان الاصيل ياشبل عمر وابن الشهيد وضاح .. لك كل الاحترام والإجلال والتقدير يا من جعلت كل من يخالطك ويجالسك ويعرف مواقفك وتبوتك على مبادئك التي خرجت من أجلها برفقه والدك الشهيد يشعر بأن والدك المناضل الجسور والرجل الصنديد الشهيد عمر سعيد لازال حياً بينا .