بداية ذي بدئ تحية تقدير واحترام لمن أداروا الأزمة بنجاح ومن هنا نرفع لهم الشكر والتقدير لكافة موظفي السفارة، ممثله بسعادة السفير د. محمد علي مارم على تفانيهم في خدمة ابناء اليمن في جمهورية مصر العربية الشقيقة التي تستضيف قرابة مليون ومأتيين الف نسمه، وفي ظل هذه الظروف العصيبة - ومن هذا المنطلق، نقول شكرا مصر، شكراً أهل الكنانة . الملحقيات بالسفارة تقوم بواجباتها خير قيام، وبشكل استثنائي في ظروف استثنائية، في مواجهة مشكلة العالقين الذين انقطعت عليهم السبل في العودة الى اليمن بسبب، اغلاق جميع المطارات في وجوه المسافرين للحد من انتشار جائحة ( فايروس كورونا) دوليا - - حقيقة إنه رغم الظروف الصعبة والقاسية، تمكن الاخ السفير من بذل جهود كبيره مع المسؤولين المصريين الذين استجابوا مشكورين بقيام رحلات طيران اليمنية لنقل العالقين، وبالفعل فقد استؤنفت تلك الرحلات قبيل أسابيع من كتابة هذا المقال – ولا يسعني هنا في هذه العجالة إلا أن اؤكد ما لمسناه من ابناء اليمن، والمسؤولين المصريين، اعترافا، وشكرا بما انجزته السفارة وباهتمام بالغ، بموضوع العالقين، وانهاء إجراءات حل مشكلة فحص" فايروس كورونا" مع وزارة الصحة المصرية، والاتفاق معها على أن تكون تلك الفحوصات" بالمعامل المركزية التابعة للوزارة الصحة المصرية، وبالسعر الرسمي المحدد ب 70 دولار (سبعين دولار) للشخص، و الشكر موصول لسفارة اليمن في القاهرة التي تحملت دفع ذلك المبلغ عن العالقين من مالية السفارة. الجدير بالذكر ان السفارة شُكلت لجنة الإغاثة اليمنية برئاسة السفير محمد الهيصمي وعدد 10 اعضاء من الدبلوماسيين والجالية اليمنينة ، وذلك لتوزيع السلات الغذائية والمعونات لعدد 9800 اسرة يمنية بمايقارب 45000 الف فرد الذين استفادوا من عملية التوزيع في أغلب محافطات مصر ودفع إيجار لعدد من العالقين عن طريق فاعلين الخير وتوزيع الالاف وجبات الافطار بشهر رمضان فيذعدة مطاعم يمنية. يقينا، اننا نحن ابناء اليمن في القاهرة نقف وقفة اجلال وشكر للأخ السفير د. محمد مارم ولطاقم السفارة الجنود المخلصين، في اداء الواجب الوطني المشرف الذين بذلوا ما بوسعهم، وفوق طاقتهم في سبيل اخوانهم العالقين، ومرافقتهم حتى مطار القاهرة الدولي لتسهيل اجراءات سفرهم الى ارض الوطن معززين مكرمين . في واقع الامر، إن عمل السفارة ليس مقصورا على العالقين، وانما يشمل أعمالاً اخرى متعلقة بجميع ابناء اليمن في القاهرة من مرضى وجالية يمنية وطلاب ومستثمرين وسياح، بمعنى إنه نسخه طبق الأصل لعمل المؤسسات في اليمن، لذلك نعتبر السفارة اليمنية في القاهرة شعلة من النشاط والتميز ونحن محظوظين جداً ان وهبنا الله الوزير المفوض أحمد سعيد مقبل القنصل العام الذي شهدت القنصلية في عهدة تطوير وتحديث وانجاز معاملات وعمل دؤوب كخلية نحل وفريق متجانس متفاني بالعمل، فهو اول من يداوم واخر من ينصرف. نحن ابناء اليمن في جمهورية مصر العربية الشقيقة سنظل نحي مصر ونشكرها على كرم الضيافة، كما نؤيد مواقف السفارة النبيلة التي تقوم بواجبها المقدس تجاه المواطن اليمني وبصوره تشرف الجميع . خلاصة القول، نوجه كلامنا لسعادة السفير والأخوة أعضاء السفارة ومن القلب" أن لا تلتفتوا الى الوراء مهما علت الاصوات النشاز، بل سيروا قدماً في مواصلة عملكم المشرف في تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات - ونحن كما عهدناكم انكم نخبه مؤهله، بكل ما في الكلمة من معنى، وللنّجاح أناس يُقدّرون جهودكم وتميزكم، وللإبداع أُناسٌ يحصدونه، لذا نقدّر جهودك المُضنية حول ملف العالقين وحول الاوضاع الذي يعيشونها ،فأنتَ أهلٌ للشّكر والتّقدير والثناء، وواجب علينا تقديرك وشكرك على جهودك الطيبة والمثمرة، حفظ الله اليمن ومصر .