كافحت السلفية سابقًا في بلاد المملكة من أجل الحفاظ على العقلية العربية، من أخطاء الصوفية التي تحط من قداسة العقل، وتجعله يتسول مددا من جسد نخره الدود في قاع الأرض. وبنفس الكفاح حمت العقلية اليمنية جنوبًا من أفكار أودعها الاستعمار في عقول الكثير قبل أن يغادر، بطريق الدعوة؛ فكيف للشجرة أن تخلق قاطعها؟! والدعوة خير. واليوم نجد السلفيون في اليمن بمقدمة الصفوف؛ حامين للعقلية اليمنية من أن تصيبها لعنة المشاريع العرقية، والسياسية الإيديولوجية المنطلقة من الشمال. على الرغم من ذلك يجد السلفيون حملات تشويهية من جماعات دينية وإسلامية؛ لكنها مستمرة في طريقها المعهود، فلو أن منافسيهم شاركوهم عملية إصلاح العقل ما غرقت السفينة. لقد ظنوا السلفية عمامة، قميص، سنة، وحديث؛ خابت ظنونهم!! هي طموح أمة، ورسالة دعوة، وقوة حماية، ورأس حربة؛ سيكون لها وبفضل حضورها الواضح جدا في الصراع مكانة مختلفة بعده؛ لا ينكر ذلك إلا كاره.