بقلم / حسن علوي الكاف : ================ منذ عقود نسمع الشعارات الرنانة التي يرددها المسئولون بأن الدولة تولي اهتماما منقطع النظير في دعم مجال الشباب والرياضة وأن هذه الشريحة تحظى بدعم كبير من القيادة لكن لو قارنا تلك الشعارات بالواقع سنجد الواقع غير منسجم مع حجم تلك الشعارات . شبابنا بحاجة إلى كثير من المنشآت الرياضية و ما تم إنجازه من منشآت في بلادنا قليل بحقهم و بعض المنشآت الرياضية طالها الدمار و الإهمال ولحق بها الضرر لعدة أسباب منها السرعة في الإنجاز دون مراعاة معايير و جودة العمل لانعدام الضمير الحي وعدم الرقابة وعدم صيانتها و الحفاظ عليها مما يؤدي إلى قصر عمرها وبالتالي ينعكس سلباً على مستوى النتائج الرياضية ، نختار نموذج من المنشآت الرياضية التي طالها الخراب والإهمال بالصور المرفقة لمدرجات ملعب نادي وحدة تريم بمحافظة حضرموت. هناك رجالات سعت وبذلت جهودا كبيرة في تحقيق هذا الإنجاز من أجل الجماهير العاشقة التي تتوافد الى حضور المباريات بمديرية تريم ومن مدن حضرموت ،،، حيث سبق أن تم تعشيب الملعب بالعشب الطبيعي في عهد رئيس النادي الأستاذ أحمد بارفيد ومن خلفه إدارة النادي ومندوب النادي بصنعاء حسن الكاف و دعم الرئيس الفخري للنادي الدكتور رشيد بارباع وزير النفط الأسبق و الدكتور نجيب العوج نائب الرئيس الفخري وزير التخطيط والتعاون الدولي حالياً و وقوف الشهيد علي عبيد بامعبد مدير عام مكتب وزارة الشباب والرياضة بالوادي والصحراء إلى جانبهم و لا ننسى وكيل وزارة الشباب والرياضة الأستاذ عبدالله بهيان الذي وجّه بشراء عربة تقصيص العشب وبالفعل تحقق الحلم وأصبح حقيقة بفضل الله و (( بالجهود الذاتية )) التي بذلت واحتضن الملعب كثير من مباريات الدرجة الثانية بالجمهورية ومباريات كأس حضرموت... لكن أهمل العشب وأصبح ملعباً ترابياً مثل بقية الملاعب الأخرى وطارت الملايين في الهواء نتيجة لذلك الاهمال... بعدها أتت إدارة رئيس النادي الأستاذ محمد أحمد الكاف وتابعت استكمال منشآت النادي بعد متابعة من ابن الغنّاء تريم الأستاذ سقاف الكاف استطاع أخذ التوجيه من محافظ المحافظ بتلك الفترة طيب الذكر الراحل عبدالقادر هلال حيث وجّه باستكمال تلك المنشأة ومنها المبنى الجديد في الجهة البحرية التجارية وبناء المدرجات الملعب و السياج الحديدي و الإنارات و كل ذلك تحقق على أرض الواقع ، تلك الجهود التي بذلت لاتقدر بثمن وما نشاهده اليوم لا يسر الخاطر حيث تتعرض المدرجات للخراب بسبب سنوات العمر و ضعف جودة العمل وغيرها من الأسباب الأخرى ، كما أن الإدارات السابقة في النادي رغم شحة الإمكانيات لديها الا أنها بذلت جهود كبيرة في إيجاد محلات تجارية كثيرة بالجهة الغربية لتكون دعماً ورافداً للنشاطات الرياضية و تم بناء غرفتين بالدور الثاني و تعتبر مقر لإدارة النادي و منذ سنوات عديدة أهملت وأصبحت مهددة بالسقوط. و إذا تم السكوت فإن بقية المدرجات ستتدمر تباعاً وسيحرم عشاق المديرية وضيوفها من متابعة المباريات بأريحية. كما أن منصة الملعب بحاجة إلى إستكمال العمل فيها فهي تشكل خطورة على الضيوف كونه الملعب الوحيد بالمديرية الذي يستضيف كثير من المباريات بالمحافظة . على إدارة النادي الحالية المتابعة والرفع للجهات المختصة ممثلاً بمكتب الشباب والرياضة بالوادي والصحراء الذي من واجبه أن يتابع هذه المنشآت ويرعاها ويصونها ليس منشآت نادي وحدة تريم بل منشآت الأندية والملاعب الواقعة تحت سلطتها إما تبقى هذه المنشآت مهملة في هذا لا يرضي أحد، خاصة أننا نعيش في توقف النشاط الرياضي ويجب استغلال ذلك التوقف في خدمة الشباب والرياضيين. الأمل يحدو أبناء الوادي و هذه المدينة بأن تتم اعادة تعشيب الملعب في أقرب وقت ممكن لا أن تهمل وتدمر المنشآت الرياضية والشبابية فدعم الشباب والرياضة سخي سواء من صندوق النشئ والشباب أو من حصة النفط لا نريد شعارات رنانة نريد عمل على الواقع وتكاتف الجميع وان يكون العمل بجودة عالية وفق المقاييس وضبط الجودة. مدرجات ملعب وحدة تريم نموذج اخترناه و لو عملنا استطاع ميداني في بلادنا لوجدنا كثير من المنشآت الرياضية والشبابية بحاجة إلى صيانه وترميم والبعض منها تريد إعادة البناء بالكامل وهناك أندية تفتقد لمنشآت كما على وزارة الشباب والرياضة ومكاتبها تقع المسؤلية في النزول الميداني و متابعة المنشآت الرياضية والشبابية ورفع التقارير للجهات المختصة أول بأول. ثقتنا كبيرة في الخيرين من أبناء هذا الوطن بكل المحافظات الجمهورية إن وجدوا بالنهوض بالمجال الشبابي والرياضي لينعم كافة الشباب والرياضيين في بلادنا بمقدرات وطنهم وتشريف بلادنا في المحافل الرياضية العربية والدولية في وجود مواهب يمنية متميزة في كثير من الألعاب الرياضية . حفظ الله الوطن وسائر بلاد المسلمين وفرج الغمة على الأمة إنه سميع مجيب .