ساعات وتنقضي عشر ذو الحجة، ويأتي عيد الأضحى المبارك، ويسود الفرح ارجاء المدن، والقرى، والقفار، وأينما حل المسلمون؛ إلا أن الفرحة لن يحوزها جميع الناس في هذا البلد الذي أنهكته الحرب الدائرة فيه منذ العام 2015م، ففيه كم من مشرد، وكم من لاجئ، وآخر معتكف في داره يكابد الفقر، ويصارع دموع أطفاله الذين يفتقرون لأبسط احتياجات العيد. في ظل هذا الفقر المستشري الذي يعاني منه القاصي والداني في بلاد يرزح أغلب سكانها تحت خط الفقر، والذين لايذوقون اللحم طيلة العام؛ تسعى مؤسسة صنائع المعروف الإنسانية بحضرموت لإدخال الفرحة والبهجة والسرور على من عصفت به مصائب البلاد، من خلال لحوم الأضاحي، التي يعجز كثير من أرباب الأسر عن توفيرها لمن يعولون؛ حيث تستهدف المؤسسة مناطق حضرموت(ساحلها وواديها) وبعض مناطق شبوة، وعدن، وصنعاء.
وهذا المشروع يُنفذ بدعم وتمويل من الشركاء المحليين والدوليين، وفي طليعتهم اهل الخير في حضرموت، الذين يبادرون كل عام بتقديم عدد من الأضاحي قربةً للرحمن، كذلك المؤسسات والجمعيات الخيرية لها بصمة في هذا الدعم والتمويل، والذين يثقون ثقة في مؤسسة صنائع المعروف الإنسانية بحضرموت لتوزيع أضاحيهم، لما تمتلكه المؤسسة من امكانيات بشرية ومادية تسخرها في انجاح مشروع أضاحي العيد.