عندما نتحدث عن تهامة فنحن نتحدث عن لين وشدة عن حرب وسلام عن فقراء وثرة عن جغرافيا جمعت بين كل المتناقضات ربما أكثر مما جمعتة قصائد المتنبي من المتناقضات حول الشيئ ونقيضه ,حينما نتحدث عنها فنحن نتحدث عن مقاتلون أرعبوا إماما" كمل" معظم اليمنيين "فجايع" فأرعبه زرانيقها ليستثنيهم كاتب التاريخ بعد كل ذلك مما كتب,مانعرفه أن التاريخ يكتبه المنتصر ,وحد علمنا أن الجمهورية إنتصرت على إلامامة ومع ذلك نجد أن كاتب التاريخ الجمهوري كان إماميا أكثر من الإماميين أنفسهم ليستثي رجال تهامة ومقاتيليها الأبطال ضد الإمامة مما كتب وكأن التهاميين "على خالة"ومع هذا لن نظلم كاتب التاريخ بإن إستثناءه لتهامة كان لدواعي مناطقية فلربما كان لدواعي نفسية خاصة به وحده أدخلت جميع الأجيال المتعاقبة في ورطة تأريخية بمعلومات مظللة و مغلوط قد لانستطيع علاجها أو محوها إلا بجيل صادق لايعنيه جغرافيتك أولونك أو لهجتك وكلما يعنيه أن تكون يمنيا ويمنيا فقط. لنترك كاتب التأريخ في "حاله" ليغط في نومه قليلا داخل قبره بين يدي من يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور , ولنذهب إلى كاتب حدث اليوم ونسأله ذلك السؤال الذي يدور في أذهان ذوي سائق دراجة نارية إنفجر به لغما أرضيا زرعته الميليشيات الحوثية على طريق الساحل ليكون ضحيته وتفرق جسده الى أشلاءا حتى جاء أهله أهله ومن هول المنظر صعب عليهم حمل أشلاء عائلهم الوحيد تخالجهم مشاعرالقهر والحزن والغبن وكأن أبراهام أورتيليوس يقوم بتطبيق فرضيته زحزحة القارات في دهاليز وأزقة قلوبهم الموجوعة وبعد ذهاب عائلهم تتم المتاجرة والتكسب بمآسيهم بنجاح عبرالمنظمات "الحكووكية" بينما يظل أبناء الضحية مشدوهين بما حل بهم يحاوطهم الفقر والأسى والألم دون أن يسأل عنهم أحد هذا فقط على مستوى الفرد البسيط مابالكم بمن يضحون بإرواحهم من رجال تهامة في الجبهات جميعهم يتبادر الى أذهانهم سؤال واحد وهو سؤال الأمس واليوم والغد لكاتب حدث اليوم ومالانتمناه بأن لايكون الكاتب هو نفسه كاتب حدث الأمس وكل ماجرى هو إعادة تدوير ولم يتغير إلا"البودي فقط" (والماكنه هي هي), المهم أن لديهم تساؤلات مشروعة يبحثون لها عن أجابات منطقية ..أين هي تهامة التي تعاني معظم مناطقها من وحشية الحوثي العنصرية وكونكم وحدكم النصير لماذا تمارسون أيضا وحشيتكم الشرعية والمشروعة بإستثنائها من أجنداتكم وأحداثكم المتسارعة وحرمانها الدائم والممنهج من التمثيل العادل في صنع القرار ولن نستثني بعض ابنائها العاقين ممن اذا وصلوا تخاذلوا وتقاعصوا عن خدمة أبناء جلدتهم ولانملك غير الدعاء لهم بالهداية أو "الله يشلهم أحسن"! لأ أعتقد أن تهامة مذنبة في مطالبها العادلة والمعتدلة بأن تكون جزءا لايتجزأ من المنظومة المؤسسية والبشرية للجمهورية اليمنية! ولكن مايحزن أنها عندما تمد يديها دائما للجميع بكل سلمية بذلا وعطاءا تجازى بهذا الخذلان المزمن والذي بتنا نخشى أن يصعب علينا إيجاد علاج له كما حدث مع فيروس كورونا مؤخرا مما قد يضطرأبنائها إتخاذ تدابير وقائية كألية التباعد الإجتماعي والجغرافي لكي يقوا أنفسهم ويلات هذا الظلم والتهميش ووبالطبع هذة الألية مكروهة وغير محببا وطنيا لكن المضطريركب الغرب ..بعيدا عن الغرب الذي تستقلونه جميعا ويستقلكم بل غرب الله "تهامة" الذي يستقله الجميع عربا وعجما وكوننا نحب كل اليمن واليمنيين كم سيسعدنا أن نكون جزءا لايتجزا من اليمن الحاضن لكل ابناءة..وبإعتقاد أن الجميع أبناءه وتهامة ليست إبنة الزوجة الثانية رغم كلما يتواجد فيها مما لاعين رأت ولا إذن سمعت ولا خطر على قلب قطر. يقال أنه من مسببات المراحل التي يمر بها البركان قبيل إنفجاره زيادة ضغط الصهارة على مناطق القشرة الواقعة أعلى منها مما يتسبب بتشققها وانفتاح ثغرات قديمة كما تصبح هذة المناطق غير قادرة على تحمل هذا الضغط مما يؤدي إلى الإنفجار. لذلك حرمان تهامة أو ظلمها سيولد في النفوس المزيد من الغضب والحنق وكل هذة المشاعر المتراكمة سوف تعبر عن نفسها ذات لحظة عن براكين من الغضب الذي لن ينطفأ ومن الحكمة إدراك ماذا يريد أبناء تهامة والعمل على إنصافهم ولرفع الظلم عنهم ومنحهم حقوقهم المشروعة أسوة بما نالوه غيرهم وليس مايطالب به التهاميون باالأمر المستحيل ..إن كل مطلبهم هو العدالة والمواطنة المتساوية فالظلم ظلمات والقهر يولد الإنفجار فاذا كان الحوثي هو الوباء فكونوا أنتم الدواء ..فمن يفهم!؟ ومن يدرك؟ قبل فوات الأوان ,قبل أن تتحول تهامة الى بركان ينفجر في وجوهكم وأنتم ماشاء الله عليكم واللهم لاحسد مش ناقصين".