في الشارع الرياضي العدني .. يتعايش الجميع ومن واقع صعب فرض على عدن والرياضة ومن بينها "نادي شمسان" مع حالة خاصة تتجلى فيها شخصية التحدي والاصرار الذي يكسر القيد ويرتبط بالأمل بأن القادم افضل مهما تكالبت الظروف والمعوقات وتشكلت. ومن واقع متابعتي بصفتي الرياضية والاعلامية وبينهما الانسانية .. كنت على مقربة دقيقة من الوان البرتقال وجدائقه ، حيث عراقة السنوات وكيان اسمه شمسان الذي لم يكن ليستثى مما اصاب الرياضة العدنية وانديتها .. في شمسان وعلى سنوات تجازوت العقد ونصف .. ارتبط الوضع بشخصية الرجل المهم في موقع القرار المسير لشئون النادي "خالد عبدالله بيزع" صاحب البساطة في التعامل والقدرة على تحمل الظرف الصعب ليبقى شموخ شمسان ولو بالحد الأدنى الذي لا يقبل الأنكسار حينما فرض طوق الظرف الخانق الذي جاءت به قوى الفوضوية التي راهنت على تدمير رياضة عدن. قبل أيام وحينما عادت بعثة شمسان من حضرموت التي ذهبت اليها بفريقها الكروي وخاضت عدد من الوديات ، ومن خلال جهد خاص للبيزع .. كان هناك قرار اتخذته قلوب الشمسانيين ولاعبي الفريق الأول .. اختاروا فيه موعد ومحطة ارادوها رسالة بمضمون ينتمي إلى عراقة ناديهم ، وان كانت بتفاصيل بسيطة .. أرادوها حديث للروح واعتراف بعطاء رجل أمسك بزمام النادي وابقاءه حاضرا ليس في نطاق الرياضة المحلية بل والعربية التي مثلها في اكثر من لعبة. لحظات خاصة وموعد كبير للرجل الكبير في قلوبهم .. مزج بحب وإنتماء وفرح وسرور ,, اصطف فيه الجميع ليعزفوا لحن محبة قلوبهم ل بيزع .. القائد والمدبر لشئونهم في كل الممرات والمحطات .. لحظات تتجاوز الوصف كانت فيها دمعات البيزع التي حبست شعار لها وعنوان كافي وشافي .. فلغة الحب تبادلت الأدوار حينما رفع بيزع إلى السماء بأيدي من حضر قبل الإنتقال إلى موعد شامل مع تورته خاصة حملت صورة البيزع وروحه التي احتضنها الجميع بلغة شمسان وعراقته وتاريخه. يهناك "ابا ايمن" حب الشمسانيين وكل الرياضيين .. فانت روح وسلوك وانسانية تحت سقف أدوار مسئولياتك الطوعية الرياضية ..هنفت لك القلوب وتجمعت الأنفاس لتعبر لك عن ممنونها لما قدمته وما ينتظر منك في قادم الأيام .. لك التحايا "خالد بيزع" القيادي والنموذج والانسان .. من كاتب السطور ، رفقة بمحبة الشمسانيين.
