في كثير من المرات اختلفنا في بعض الرؤى مع نائب رئيس نادي شمسان الرياضي " خالد بيزع" وفقا للمشهد العام الذي فرض بين أروقة النادي العريق والذي تعطلت فيه كثير من الأمور ذات العلاقة ببعض الألعاب ومشاويرها وحضورها .. وفي كل مرة كنى نجد أن الجهد الذي يبذل من البيزع لأداء مهمة تسيير العمل المجدي للأنشطة في البيت الشمساني ، يحتاج إلى دفعة أخرى وقدرات إضافية تساهم معه ليكون هناك عمل جماعي متناسق يكون ملبي لما يتحاكى عنه أبناء شمسان وما أكثرهم وما أكبر غاياتهم وأمنياتهم . في كثير من المرات كنت اسكب حبري للانتقاد ورسم خريطة أمام الرجل الذي يتحمل المسئولية بنفس طويل تحت اسم شمسان وكما يحلو للبعض في تسميته " حقول البرتقال".. وكنت أسجل بذلك رغبة للتصحيح والبدء بالية جديدة تنهض بما يمكن .. ومع مرور الأيام وتوالي الإحداث في عدن ، وفي كل مرة كنت أجد صدرا رحب لا يغير في العلاقة الاخوية التي تجمعني به .. اثبت البيزع "أبو أيمن" أن لديه الكثير من العطاءات التي يستطيع من خلالها أن يحاكي الجميع من بين ثنايا روح بسيطة متواضعة تنتمي إلى الجميع بانسيابية ذات شان بالصلة الاجتماعية التي تكون مكتسية للأخلاق والسلوك قبل إي شيء آخر . نجح البيزع في احتواء كثير من الأشياء التي كانت تصنف في الاتجاه السلبي واستطاع أن يغير فيها ملامح الألوان السوداء ويضع مكانها ألوان بيضاء يراها الجميع ويتفهم مقاصدها ، لأنها كانت لشمسان ومن صلب تاريخ النادي الذي رغم المعاناة ظل صامدا وقويا حتى في أحلك الظروف ، حين تجلت رغبات البعض بالذهاب إلى صنعاء لنيل صدقات من قتلوا أبناءنا ودمورا بيوتنا القادمون من الشمال وشمال الشمال .. كان البيزع يرفض الانحناء ويبحث عن ما يريد في عدن وأجواءها ، مثلما كان في سفريات الملاكمة . أكثر ما يعجبني في " البيزع" وأردت هنا أن أسجل له الإعجاب ن هو روحه الجميلة التي سخر بها ومن خلالها كثير من الأشياء أمام نجوم كرة القدم العدنية في كثير من مواعيدهم .. إضافة إلى روحًا أخرى برفقة المقاومة الجنوبية إثناء الحرب الظالمة وما بعدها ، فقد سجل ادوار نضالية جيدة لامس فيها مشاعر الكثيرين من أبناء عدن والجنوب بصفة عامة. يكفينا كرياضيين أن شمسان وعبر البيزع بصفته رجل القرار .ز قد فتح أبواب ملعب النادي " الفقيد "حسين باوزير" في كل السنوات الماضية أمام جميع الفعاليات الكروية بروح طيبة سلسة ومتواضعة ، لا يتكلف فيها شيء ليكون مشار إليه بصفته " نائب رئيس نادي عريق" ويكفي أن نرى في البيزع قدرته على احتواء شخصيات تاريخية لشمسان في أنشطة لا تتوقف ، يكون لها حضور دائم برفقة الفعاليات . هذا هو البيزع " ساقي حقول البرتقال في السنوات الأخيرة حتى وان اشرنا لبعض السلبيات التي رافقت عمله في بعض المحطات .. هو رجل مهم في فترة مهمة مر بها البيت الشمساني برفقة المعاناة وغياب المال .. لهذا هي دعوة من قلب مني بان يكون هناك التفاف ومساندة للبيزع وشمسان لقادم المواعيد ليبقى هذا النادي ملتقى لكل أبناءه وساحة لإبداعاتهم .