بعد غياب طويل هاهي الحياة تعود من جديد الى ساحة الشهداء بمحافظة ابين رغم الصراع الطويل مع الالم والحروب والدمار هلت علينا بشائر تعافيها أمام أعيننا وانتعاشها مثل فهي قلب أبين النابض ذلك القلب الذي يسعى إليه الحبايب وتستقبل الزوار بصدر رحب ومحب. حقيقة ماشاهدته من اقبال وتوافد العائلات والاطفال الى ساحة الشهداء خلال أيام عيد الاضحى المبارك ورؤيتنا الفرحة والسعادة تعم الزائرين اليها، وامتلئت بضحكات الاطفال فرحا بركوب الالعاب، انه لشيئا يفرح النفس، و يبعث على البهجة والسرور، والذي يعتبر كبداية وخطوة اولى نحو عودة ساحة الشهداء زنجبار محافظة ابين الى امجادها وعودة الحياة والروح لهذا الصرح الحضري الكبير والذي يعد المتنفس الترفيهي للكثير من ابناء ابينوالمحافظات المجاورة. والتي كانت في ثمانيات القرن الماضي -حسب مايحكي لنا الاباء- تمثل اكبر صرحا سياحيا وثقافيا ومعلما حضريا متميزا على مستوى محافظات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والذي كان ياتي زوارها من جميع هذه المحافظات للاستجمام وقضاء اوقات اجازاتهم فيها. لما كانت تتميز به من خدمات رائعة لزوارها من العاب للاطفال ومنتزة تكسوة الاشجار الخضراء والاشجار النادرة. ولم ياتي توافد العائلات لساحة الشهداء بزنجبار من فراغ بل جاء بعد جهود مضنية واعمال دؤوبة على قدم وساق شهدها اسبوع ماقبل العيد في تصفية الساحة وتنظيفها وغراستها بالاشجار والورود وتجهيز الانارة من خلال عمل اعمدة انارة ولمبات كهربائية تعمل على الطاقة الشمسية وتوفير الالعاب وتركيبها، وذلك باشراف مباشر ومتابعة مستمرة من قبل باني نهضة ابين اللواء ابوبكر حسين سالم محافظ المحافظة الذي كان له الفضل بعد الله في تحريك المياه الراكدة، وتصميمه واعطاء توجيهاته للكل على اعادة تشغيل ساحة الشهداء ومتابعاته المستمرة ليل ونهار للاعمال داخل الساحة. وبجهود كبيرة من قبل مدير عام صندوق النظافة وتحسين المدينة بمحافظة ابين الاخ منصور وادي الذي كان له دور كبير في تهيئة وتصفية وزراعة وانارت ساحة الشهداء من خلال تفريغ عمال النظافة لهذا الغرض. وكذلك مساهمته في احضار الكثير من الالعاب على حساب الصندوق. وكذلك بجهود مدير ساحة الشهداء الاستاذة انتباه سيلان وكل الجهات والمكاتب والادارات التي ساهمت وشاركت في عملية اعادة الامل لساحة الشهداء والذي نتمنى ان لاتتوقف تلك الجهود عند ذلك وان تستمر حتى إعادة الحياة لهذا المنجز الحضري والثقافي والسياحي الهام للمحافظة.ولهم جميعا كل الشكر والتقدير. ساحة الشهداء ملكنا كلنا جمعيا ملكي وملكك وملك اسرتي واسرتك اطفالي واطفالك وواجب علينا نحن ابناء زنجباروابين وكل الزائرين لها المحافظة عليها والاهتمام بها وعدم تخريبها بتشويه جمالها وافساد اشجارها وازهارها اوالعبث بممتلكاتها فالحفاظ عليها من مسؤولية الجميع وعلى الجميع ان يتحلى بروح المسؤولية للحفاظ على ماتم انجازه في الساحة كونها معلم اثري وحضاري لمصلحه الجميع ...