مما يُسعد القلب، ويُريح النفس هي أجواء العيد، والتقارب الإجتماعي والتزاور بين الناس، وأيضاً الفرح بمناسباتهم فنرى بإن الأغلبية منهم يحتفلون بأبنائهم وبناتهم ويقيمون طقوس الأعراس في أيام الأعياد، وذلك لتكون فرحتين وليس فرحة واحدة. ولكن المؤسف في أعراسنا كيمنيين ظاهرة إطلاق النار في الأعراس، بشكل جنوني، وكم قد أُصيب بالرصاص الساقط من أبرياء، سواءً على أسطح منازلهم، أو قاعدين في فناء بيوتهم (الحوش)، أو ماره في شارع العرس، لا ندري ما سبب هذه الظاهرة الخطيرة، والمنبوذه، هناك العاب نارية، وكفيلة بالقيام بالواجب من إشهار للعرس، وتسميع القريب والبعيد بإن فلان أتزوج، أو فلانة أصبحت عروسة...! ناهيك عن مكبرات الصوت، والمكوث إلى الفجر والأزعاج يبث من بيت العرس، فما هو ذنب المريض، والطفل، والكهل؟ إن ظاهرة إطلاق النار في الأعراس ظاهرة خطيرة جداً، وعلى الجهات المسؤولة القيام بواجبها تجاه ذلك، وردع كل متساهل في أمورٍ كتلك، فأرواح الناس ليست لعبه بأيدي أحد، والعبث بالنيران بأوساط الحارات المكتظة بالسكان كارثة بحد ذاته، لذلك لفت أنتباهي الأهتمام بهذا الموضوع، وفرض عقوبة مالية على كل متساهل من بيت العرس، حتى يمتنع الجميع من هذه الظاهرة الخطيرة والمُقلقه للشارع العام.