برغم الحزن والوجع والألم ، إلا أننا نمتلك الصبر والحكمة والأمل بالله ، لم يكن عام 2020م كسابقية ففي العام 2017م فقدت المرشد والملهم والمعلم والمربي والدي طيب الله ثراه وعمي سالم حيدرة وخالي محمد صالح وابن عمي ياسر سالم مع رفيق دربه جلال العاطفي وولد ابن العم صقر عماد وشخصيات إجتماعية لها ثقلها كالمناضل سالم علي محمد. ليأتي بعدها عامي 19-18م لنودع فيها شباب أخرين منهم عبداللطيف محم والخضر جلجله ومحمود شمباء وهود شمباء وعماد محروق. وكان لعام 2020م نصيبه فقد خسرت قبيلة آل محوري خيرة شبابها ، فبين غدر القاعدة وجبانة المليشيات الحوثية كان للحوادث المرورية والسيول الجارفة نصيبها من القضاء على شبابنا الأبطال. فزراعة الألغام الحوثية المنتشرة في خطوط القتال تحصد من أرواح أبناءنا الأبطال حينما وطأت قدم أخينا محمد الطبح في صحاري المخا لتقذف به أحد الألغام الغادره وهو يؤدي واجبه في سبيل الدفاع عن الوطن مقبلا غير مدبر ، لتحل بعدها بيوم واحد فاجعة رحيل أخي وضاح العود بحادث سير وكان لرحيله أثر كبير على قلبي الذي لم يحتمل ذلك الخبر ، يومان فقط ليخبروني بأن القائد علي الصيني جرفته السيول وجاري البحث عنه في ضواحي منطقة الخاملة والكراديف ، قلت بيني وبين نفسي لعله ينجاء ، لكن السيل كان أكبر من جسم ابوصالح النحيل. أتى العيد لعله يخفف علينا من إحزاننا التي حلت بنا قبيل قدومه بأيام جرى فقدان أحبه لنا من أخوتنا ، لكن أقدار المولى رضينا بها خيرها وشرها. مضت ايام التشريق المباركه وعادت الحياة بالأسواق مثلما تعود بعد كل عيد ليعود علينا زارعي الموت مجرمون العصر عناصر الشر لاغتيال صاحب الابتسامة علي صالح دحه الذي ذل العفافيش في عز قوتهم حينما كان أحد أفراد الحرس الجمهوري. مساء أمس كانت أخر الأخبار توصلني عن وفاة فريد شمباء وإصابة أخوه حيدرة بحادث مروري أثناء ما كانوا في مهمة أمنية بأبين. وبهذا خسرت قبيلة آل محوري خيرة شبابها في أقل من شهرين ، حتى ان اليوم الذي تشرق شمسه ندعو الله أن يكون يوم خير وعافية وصلاح وأن لا يرينا مكروه ولا نفقد عزيز وأن يحفظ البلاد والعباد. ونسأل الله أن لا يقبض أرواحنا إلا وهو راضي عنا ، ويحسن خاتمتنا. نسأل الله ان يرحمهم الرحمة الواسعه والفردوس الأعلى لمن سبقونا وأن يحشرهم مع الأنبياء والصديقين.