ستة اعوام من الان منذ ان بدأ عملاء إيران باجتياج بلاد الحكمة والايمان . انها مليشيات الحوثي الطائفية التي اجتاحت واحتلت المرافق والمؤسسات الحكومة قبل فترة زمنية ولاتزال مهيمنة ومسيطرة حاليا على العاصمة اليمنيةصنعاء . ورغم التدخلات الخارجية وتشكيل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لم يتحقق اي انتصارات تبعث في النفس العز والطمأنينة لتحقيق الاحلام الجماهيرية بتطهير البلاد اليمنية من رجس تلك المليشيات الطائفية الايرانية الانقلابية . حيث تدخلت تلك الدول من الاشقاء والاصدقاء وبعتادها العسكري وطيرانها الحربي من اجل انقاذ العاصمة صنعاء واستعادة شرعية الرئيس هادي وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية ، ولكن لم تتحقق الاحلام والامال ولايزال مستمر القتال . سنحدثكم عن الحلم المستحيل وبالدقة والتفصيل . حيث اقيمت المبادرة الخليحية وتم تسليم كرسي السلطة اليمنية من الرئيس الراحل صالح الى الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي بعد اندلاع الثورة الشبابية مطلع العام 2011 م ، ولكن ظلت تسود الموقف حالة من الشد والجذب مابين الرئيس الراحل صالح والرئيس عبدربه منصور هادي وفي خطابات متلفزة . لتعلن بعدها المليشيات الحوثية احتلال العاصمة صنعاء ووضعت الرئيس هادي وكبار القيادات الجنوبية انذاك تحت الاقامة الجبرية . وخرج حينها الرئيس هادي من العاصمة صنعاء وبدهشة واستغراب هاربا نحو العاصمة المؤقتة عدن ولم يدر بخلدة انها ستلاحقة مليشيا الجبروت والارهاب . يالها من ايام سوداء ياسيادة الرئيس هادي بعد خروجك من العاصمة صنعاء . لقد تم اسر شقيقك ورفيق دربك ناصر منصور هادي ووزير دفاع حكومتك البطل محمود الصبيحي واسد معارك جيشك وابن ابين البطل فيصل رجب . إتتك الاخبار ياسيادة الرئيس هادي وانت في رحلتك الى خارج موطنك حيث اقامتك حاليا في المملكة العربية السعودية ليتم الاسراع بتشكيل تحالف عربي لدعم واستعادة شرعيتك ليطمئن قلبك وبقيادة المملكة العربية السعودية . وهنا آتت الاخبار السارة باستهداف الغارات الجوية العربية مواقع المليشيات الحوثية وانت خارج موطنك هناك ولم يدر بخلدك انك ستكون في دائرة عدم الانتصار والهلاك . ان ما يحدث في بلدك اليمن يثير الالم والحزن .لقد تكالب على موطنك الاعداء ولم يكن الهدف الاسمى تحرير العاصمة صنعاء ، ولو كان ذلك هدف الاشقاء والاصدقاء من الدول العظمى ليتم تحريرها وبسرعة قصوى . كون جيشك وابطال وطنك كانوا على مشارفها يقاتلون واصبحوا اليوم خاسرون . نعم ياسيادة الرئيس هادي ويا أبناء الشعب اليمني .لقد كان الجيش الوطني على مشارف العاصمة صنعاء وتحديدا في الحبال المحيطة بها ، ولكنهم اليوم اصبحوا خاسرين وعن مدينة مأرب مدافعين . لقد كان الابطال قبل فترة وجيزة من الان مرابطين في جبال نهم وتفصلهم عن مأرب الاف الامتار ويعلو وجوهم حلة التآهب والانتصار ، وعلى مقربة من العدو الحوثي الذي كان حينها مدافعا عن صنعاء واليوم يا للعجب يدافعون ابطال جيشنا عن مدينة مأرب عاصمة اقليم سبأ . فما الذي جرى ؟ لان هؤلاء المقاتلين من مرتباتهم محرومين . انهم يقاتلون في المتارس واطفالهم جائعين في المتارس .. نحن لاندري ما الذي يجري ؟ حيث وان المحافظات المحررة حالها ووضعها لم يستقر والصراع والحروب والفساد بداخلها مستمر . زرعتم بداخل البلاد الفساد والاحقاد ولم يتحقق الحلم المراد . اننا هنا نتساءل ما الذي يجول بخاطر الرئيس عبدربه منصور هادي مما يحدث ؟ اننا في بلدنا اليمن نعاني من الفقر والحرب والدمار وعدم الاستقرار وضياع صياغة الانتصار . لاننا نلاحظ تجييش وتحشييد وضد من ؟ انها ضد مجهول ؟ لقد ضاعت الاحلام والامال واصبح الحلم المستحال مدفون في الرمال والخاسر الوحيد رجالاتنا الابطال . اطفالنا تيتمت ونسائنا ترملت وبلادنا تدمرت وابطالنا قتلت . فبأي ذنبا ياوطني ماجرئ ويجري وماهو الهدف الحقيقي ؟ انكم ياقيادة ويا مسؤولون امام ربكم محاسبون .عن الانفس التي قتلت والدماء التي سيلت والاعراض التي انتهكت والمواطن والمواطنة التي ظلمت . فهل ستراجعون ضميركم ؟ هل ستشدون حيلكم من اجل انقاذ وطنكم ؟ ام انكم جائعين وجشعين وبحب المال متيميين ؟ ان بلدكم في خطر والمواطن يحتضر وينتظر . اليوم مأرب ان سقطت ماذا ستقولون لانفسكم ؟ لاتتأمروا على وطنكم ممن يريدون مصتلحهم الشخصية والحليم تكفية الاشارة ؟ ان مأرب في خطر وصراع القيادات في حكومة الشرعية مستمر ؟ فما اذي تريدوة ؟ وما الذي يريده التحالف بالمختصر..؟