تحدثنا وكتبنا مرارا وتكرارا وتحدثوا وكتبوا غيرنا عن مايحصل في وطنا في وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية ووسائل الاعلام المختلفة . عن الفساد والاحقاد والتدمير الممنهج في البلاد ولكن لم يتحقق لنا الحلم المراد باصلاحات تخدم البلاد والعباد . ان مايحدث في وطنا شيء عجيب وغريب ايها القارئ الحبيب . المواطن كئيب والمسؤول لم يستجيب . اننا نبحث عن انتصار لوطنا العليل والهش ، ولكن كمن يبحث عن ابرة في وسط كوم غش . اتجهت انظارنا في بداية مشوارنا وبعد انتهاء ثورة شبابنا السلمية مطلع العام 2011م ، نحو المبادرة الخليجية واليتها التنفذية المزمنة ومخرجات الحوار الوطني الشامل . وتبدد الاحلام وانتهت الاماني بعد الاحتلال الفارسي الحوثي الايراني . بينما انتصار بلادي لايزال مرافقا لكياني بعد تشكيل التحالف العربي الذي تدخل لاستعادة شرعية الرئيس هادي . ولكن هيهات هيهات لم تحقق الاحلام والامنيات . فلا تزال الاهات والانات والفساد والاقتيالات . ابطال قواتنا المسلحة يقاتلون في المتارس واطفالهم جائعين في المدارس . المواطنين في كافة البقاع يعانون من صعوبة الاوضاع . لقد حضر الصراع وحضروا اصحاب المصالح والاطماع . المحافظات المحررة من الملبشيات الحوثية لم يتحقق بداخلها الامن والامان انها تعاني من الفساد والاحزان . لم ندري ما الذي يدور في هواجيس وافكار الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي ؟ ولم ندري ما الذي يريده التحالف العربي ؟ ان الحكومة الشرعية في سبات نومها ولم تتفقد احوال رعيتها ، ولم تحقق اي انتصارات رغم الدعم الهائل المقدر بملايين المليارات . في بداية المشوار كانت الاحلام ترافقنا بتحقيق الانتصار وخاصة في العاصمة المؤقتة لليمن عدن بعد تواجد الكثير من القيادات والوزراء بداخلها ومنهم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية احمد الميسري الذي لم يغادرها . صحيح انها رافقته بعضا من السلبيات والايجابابيات . وللامانة شهدت عدن في ظل تواجده الكثير من الاصلاحات ، ولكنة تعرض لمؤامرات ومضايقات وغادرها مهزوما مجبورا . نحن لانتحدث عن هذا الرجل من اجل ان نحصل على شيء من المال ولكنها الحقيقة ، والحقيقة تقال مهما كانت ردود الافعال . اننا ختاما نتمنى من الحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي العمل بجد واجتهاد لاصلاح البلاد وانهاء الفساد لان ما يحدث اليوم يثير العتاب واللوم . لقد اصبح الكل مختلف ويا للاسف واصبحنا مابين اسماء ومسميات واحزاب وتكتلات . ونكيل العتاب على بعضنا كمواطنين ولم نعاتب المسؤول ونشيد بالقول الغير مقبول عندما نتحاور كمجتمع عن واقعنا المثخن بجراح الوجع . وبمسميات واسماء ومنها مليشيات الانتقالي ومليشيات الاخوان وخيمت الاحزان في كل مكان في مناطقنا المحررة من مليشيات حوثي إيران . دعونا من هذا وذاك لان الوطن والمواطن في هلاك . دعونا نوجه رسالتنا للرئيس هادي ووزراء حكومته ونؤكد لهم ان المواطنين محزنين وجائعين ويبحثوا عن شيء مفقود في زمن النكران والجحود انهم يبحثون عن الامن والامان والاستقرار انهم يبحثون عن مرتباتهم لاطعام فلذات اكبادهم . فهل انتم قادرين على توفير متطلبات المواطنين من مرتبات وغيرها واجراء اصلاحات وانهاء حكم المليشيات ؟ اننا لمنتظرون . واعلمو انكم امام ربكم محاسبون مهما امتلكتم ايها الفاسدون ووحسبكم الله ايها المواطنون .