يبدوا ان الحرب في المناطق الجنوبية بين طرفي الصراع الشرعية والانتقالي ستحذوا الى اتجاه اخر غير الاتجاه العسكري المتعارف عليه لاجل فرض قيود اجبارية ومعادلة اخرى حسب الرؤى والمعتقدات الخاطئة المتسلح بها طرفي النزاع، والتي هي في مجملها ومنظورها العام عبارة عن كسب مصادر دخل يومية كفرض الاتاوات والجبايات التي باتت الحل الاساسي والركيزة الفعلية لهذه الاطراف التي ترى في مصالحها الذاتية انها فوق كل شيء مهما تعالت صيحات المواطنين جراء هذه الاعمال المهددة للحياة العامة التي دائمآ وابدآ تلغى بانتكاسات متوالية سببها حرب الكوشنات بين الشرعية والانتقالي . فالشرعية في مناطق سيطرتها تحاول ارساء نقاط تحسين وذلك من خلال مالتمسناه مؤخرآ لانعلم الى اين تذهب مواردها خاصةً في محافظة ابين التي باتت مجزاءة الى نصفين نصف شرعي والاخر انتقالي لتشكل هذه الاحداث الى دخول المحافظة النفق المظلم وبترها بشلل عام مستدام في حركة تنقل البضائع من عدن والمناطق الاخرى نظرآ لوجود نقاط التحسين التي يتطلب من القائمون عليها باخراج كوشنات التحسين امام البضائع في كلآ من مناطق سيطرة الانتقالي وكذا الشرعية ليتضاعف التحسين في كلا المنطقتين الجغرافيتين الخاضعتان للشرعية والانتقالي امام التجار ومرور بضائعهم التي باتت تعاقب بعملية التحسين في زنجبار الخاضعة للانتقالي وشقرة الخاضعة للشرعية. اليوم ومن خلال ما تمر به محافظة ابين من تغيرات جذرية في مشهدها اليومي المتارجح في خضم الاحداث يتبادر لذهنك ومن اول وهلة ان المحافظة باتت بين كماشة وفكي دولتين كل دولة تحاول فيها ارساء لها معالم ذاتية ومذخرات يومية لاجل فرض معادلة مغايرة مع مايتصورة السواد الاعظم الذي بات تائهآ بين ايدلوجيات هذه المسميات المنافية للتطلعات والامال المنشودة التي اصابت بمقتل واعلن عليها الحداد بين دهاليز دولتي الشرعية والانتقالي التي فقدت المبادى والقيم الانسانية لسلوكهما هذا السلوك الخاطئ الضار بالصالح العام الذي بات عند ارهاصات ومفترق طرق شائكة سطرها للمشهد العام التسابق الحثيث بين الشرعية والانتقالي لاانتهاجهم سلاح حرب الكوشنات ايام وليالي. فالمصيبة والمحزن والمؤسف حينما يصر عليك فضولك الزائد بعمل جولة مكوكية في مناطق الشرعية والانتقالي لاجل جمع كافة المعلومات والاستدلات عن هذه الواقعة ونشرها للرأي العام بكل شفافية مطلقة بعيدآ عن التحيز لاي طرف من الاطراف المتسابقة كي تكون واقعيآ ومنطقيآ ومنصفآ لتجد بان كل هذه الكوشنات المتعامل بها بين طرفي الصراع خرجت من دائرة واحدة ومشكاة واحدة متطابقة في كل شي من كل الجوانب المتبعة لتقول لفضولك الزائد هل سيظل المواطن ضحية السياسات وفرض الاتاوات الغير القانونية بين طرفي الصراع الشرعية والانتقالي المتزينين بحرب الكوشنات واشباغ الرغبات والملذات..!!؟