رغم الجهل وقلّة التعليم وشضف العيش وعدم توفر وسائل الحياة المختلفة المتوفرة اليوم الا ان القبيلة كانت تتمتع بصفات جميلة ومشرفة من حيث الشجاعة والصدق والامانة والتآلف والوفاء بالعهد والوعد والكلمة والحفاظ على تماسك النسيج الديني والمجتمعي وحرمة دم المسلم على المسلم ودورها المشرف في تعليم اولادها على اسس سليمة ومتينة لاتعرف الغش ورغم اميّة الابآء الا انها افرزت معلمين وكوادر على كل المستويات بل ورفدت العالم بالعلماء في كل التخصصات، ولننظر الى كوادر تلك الحقبة الجميلة في الداخل والخارج ولننظر الى الذين لم تساعدهم ظروف ذلك الزمن لينالوا ولو اليسير من التعليم كم حققوا من انجازات عظيمة في الداخل والخارج واهمها تسطير ونقش السمعة الطيبة اينما حلو وارتحلوا في ارجاء المعمورة وصفات كثيرة مشرفة لا استطيع عدها .. رحم الله من انتقلوا الى جوار ربهم واطال الله في اعمار الاحياء منهم ومنحهم الصحة علنا نتعلم منهم .. هذا هو شذر من نذر من ماضي القبيلة .. اما حاضر القبيلة اليوم المزري فبدل ان تستفيد مما هو متاح اليوم من وسائل الحياة الكثيرة والمتطورة وتستغلها وتأخذ الصفات والاعمال الجميلة والنبيلة والمفيدة من ماضيها وترتقي بها الى الاجمل والانبل والاكثر فائدة مستقلةّ تلك الوسائل .. الا انها للاسف اخذت كل ماهو سيئ من الماضي والحاضر وأخذت كل ماهو اسوئ من تلك الوسائل المتاحة واضافته الى سيئ الماضي غش غدر نكث الوعد انحلال اخلاقي وديني فساد سرقة هتك اعراض قتل مياعة، تنظر الى بعض الشباب وكأنك ترى مخلوق غريب لايمت للاسلام والعروبة والقبيلة بصلة لبس غريب قصات شعر مريبة تصرفات غير اخلاقية بكل المعايير لا احترام للكبير ولا للأب ولا للام قات سجارة مخدرات بكل اشكالها وانواعها والاجهار بكل ماهو سيئ وقبيح وماخفي كان اعظم، والام بدورها لم تقصر فيما نقص تحرض الابن على الاب بل وتجدها هي حاكمة البيت القاطع المانع الآمر الناهي وهي من تذهب السوق لشراء مستلزمات البيت والزوج معها كخادم يحمل معها ماتشتريه بل وهي من تشتري له ملابسه وهو معها في المتجر لايستطيع اختيار لون قميصه كإحد اطفاله الرُضّع، وهو بدوره لا يخفي جهداً لتشجيع ابنه على خراب حياته وملبسه وتشكيلات جسمه المقززة ومستقبله بل وتجده ياتي الى المدرسة ليجادل ويصيح ويزبد ويربد لماذا لا ياتوا بالغش لابنه لحل اسئلة الامتحان فأي رجل هذا واي مخلوق يسعى على الارض ويلوثها بقذارات اعماله .. وعلى مستوى العلاقات لم يعد الصدق والوفاء هو المعيار لا بين الاشخاص ولا المسؤول وموظفة فقد طغت البلطجة والمسواقة واصبحت هي معيار التعامل بين القائد وجنده والمدير والموظف وقد يكون الخوف له الدور الاساسي او ان هناك اهداف لاجندات معينة والاختيار مقصود بعناية وهذا ما اثر على البلاد والعباد واصبح لا مكان للصادق .. اما مستقبل القبيلة فلا شيء يبشر ولو ببصيص من الامل بالخير فنسأل الله السلامة اذا ما تداعت رجالها الاحرار الشرفاء الصادقين وعقالها وعلماءها ومن لاتزال برقابهم الدماء النظيفة الامينة والوفية للامة واجيال المستقبل لانقاذ مستقبل القبيلة من خلال تشكيل مجلس اعلى من اشرف شبابها وكبار رجالها للاستفادة من الكبار وتجاربهم واستلام الراية البيضاء الوضاءة منهم من قبل الشباب الصادق الامين ورفعها عالية خفاقة في سماء القبيلة وتصحيح مسارها المتهاوي بسرعة مريبة ومخيفة .. اسال الله انني قد وفقت في ايصال الفكرة بحدها تحت الادنى واملي بان يتفاعل كل اعلامي وكاتب وصحفي وذو قدرة على عمل مايستطيع لتصحيح مسار القبيلة فيما يرضي الله ورسوله ومصالح الامة .. اتحدث عن القبيلة ككيان مجتمعي بشري متساوي في الحقوق والواجبات .. وليس ككيان عنصري مقيت،،، اللهم اني بلغت اللهم فشهد