سلام عليك أيها الحزب اليمني لليمنيين سلام عليك أيها الوجه الوطني المشرق سلام عليك أيها الصرح العالي المنيع سلام عليك أيها الحضن الدافئ الكبير سلام عليك أيها الجبل الصابر المحتسب السلام عليك يا حزبي الرائد السلام عليكم ورحمه الله. يفزعنا ويؤلمنا حقيقة ما يمر به المؤتمر الشعبي العام اليوم لست هنا بمعرض الحديث عن أصاب هذا أو أخطأ هذا أو أنتقد سياسة ما أو أجمّل أخرى لعلّي أجد متسعا لأخط قلمي لشيء أهم وأجلّ وليست بالمكان لأن ألوم هذا أو أمتدح ذاك وانتقد الآخر لانتصر فلان على حساب الآخر لأننا "مؤتمر واحد" يكفينا التفنن في النقد والشتيمة والتقلب والتشقلب والتلوّن والتهكم لا لشيء سوى لتعميق الجراح لا لؤدها وزرع الفتن لا لدفنها. أين العاقل فينا؟! أين العاقل في خطاباتنا وكتاباتنا وحواراتنا؟ يكفينا سجالاً ومناكفة وحقداً واحتقانا أن الحديث عن المؤتمر الكبير في "حب" الموتمر أمر يستوجب اعادة النظر في فهم ثقافة "الحب" و"الوفاء" لهذا الحزب الرائد ما يؤرقني ويقلق الكثيرون هو تدني تلك الأصوات المعتدلة والمستنيرة في الوقت الذي تعلو فيه ضجيج زوابع الصخب السياسي الذي تمر به البلاد لقد ضاق صدر المؤتمر ذرعا بنا و "بمحبيه" من شدة التدافع وغلّو في الازدحام. لمن يفزع المؤتمر؟ ومن يفزع للمؤتمر؟ في الوقت الذي يصرخ الجميع "حبا" في وجه المؤتمر كل الأصوات تكاد تعلو حبا فوق صوت المؤتمر والذي كاد هو الأخر بدأ صوته يختفي يوماً بعد أخر من سترضي ياحزبي ولمن ستصغي وكيف ستنصف وتعدل بين الجميع اليوم قبل الغد!! فكل له منطقة وفلسفته ونظرته وفكره وطريقته الخاص به في فرض حبه على الناس وعلى المؤتمر على حدّ سواء الكل يشد عباءة الحزب يمنة ويسره ومن هنا وهناك علّ الحزب يسعفهم ويشد من أزرهم علّهم لو عقلوا أن يعلموا بأن المؤتمر في هذه الأيام بحاجة اليهم اكثر مما يحتاجون اليه لقد أصغى الينا حزب اليمن واليمنيين وحملنا على أكتافه سنين وأوفى بعهده لعقود وعقود والان قد حان الوقت أن ننصت ونصغي إليه لن يسمع الصراخ مسامع المؤتمر ولن يسوي التدافع والتزاحم مسلكاً مستقيماً يليق به. بغض النظر عن السبب والمسببات من البعض فلننحي خلافاتنا الشخصية جانباً ونصبر على أمرنا وعلى أنفسنا وليحتمل منا الأخر ولنمسك ونشد بذراع مؤتمر اليمن. كيف؟ وأين المخرج؟ وماذا بعد؟ لا يعني هذا اطلاقاً نحن الأن بأمس الحاجه إلى رجال وقياديون معتدلوا الفكر والخطاب شباب يستوعبون جوامع التناقضات وشتى الأتجاهات والتوجهات بحصافه وتدبر وتعقل يحيطون بالحزب وتطلعاته برؤيه رشيده ونظرة مستنيرة بروّية وثبات رجال متسامحون كاظموا الغيظ يكاد حبهم للحزب يغتزل كل ضغينة واساءه من أجل المؤتمر لأنه يستحق كل الثناء ليركبوا به فوق المصاعب والشدائد والتحديات وليبلغوا به بر النجاة نحن فعلاً بحاجة إلى كل شباب المؤتمر الرجال الرجال! أكثر ما أخاف عليك يا حزبي الرائد من الغلّو والمزاودة والتبعية والعصبية في الوقت الذي اختلط علينا وعليك وجوه الكثير ولكننا نقسم لك بأننا لا زال الكثيرون لا يرون وجها الا وجهك الواحد لقد اعتدنا عليه وأحببناه ومضينا وأقسمنا لأجلك ومن أجلك مئات والاف المرات حزبي الرائد يا عماد مستقبلنا ومبلغ أمانينا ومستودع عزّتنا وعزوتنا نحن منك ولك وإليك مهما تبدلت حوادث الدهر وعاديات الأيام نعوذ بالله أن نكون يا مؤتمر اليمن ممن خذلوك أو تخاذلوا لحظة واحدة لأجلك نأمل من الله الواحد الاحد أن يعيينا على تحمل مسؤولياتنا لمؤتمر واحد لا يقبل القسمة على اثتين والله الموفق.