مرة واحدة و وحيدة ألتقيت بعبدالقادر با جمال و هو وزير للخارجية.في عام 1999 عدت من موسكو بعد رحلة علاجية.وصفت لي حقنة غير موجودة في اليمن أو في أي بلد عربي و كان علي أن اسافر كل ثلاثة أشهر الى موسكو لحقنها.فكرت بالبحث عن وظيفة محلية في السفارة بموسكو حيث سيكون بقائي مريحا عوضا عن السفر كل ثلاثة أشهر.بالصدفة إتصلت بأخي و صديقي عمر سالم العكبري و كان حينها وكيلا لوزارة الحكم المحلي و يقيم في صنعاء. إستضافني في بيته و بالصدفة أيضا كان موجودا باجمال.في المقيل كان الحديث كله لباجمال.هو يتحدث و الكل ينصت.كنت أستمع إليه بإنصات و هو يتنقل من موضوع الى آخر و أضحك ساخراً بعض الأحيان و يبدو اني الوحيد في المجلس الذي لا يعرفه و كان كما لو أنه يوجه كلامه نحوي.سألته هل صحيح عندما كنت في السجن بعد أحداث يناير قلت لرفاقك أنك ستخرج من السجن و ستصبح وزيرا او رئيساً للوزراء قال نعم هذا من باب التفاؤل.إستمر يتحدث و أدخلت يدي في كيس القات أمامي و حركت يدي داخله قال ايش تسوي قلت أقلب شريط المسجلة. إلتفت الى الأخ عمر و قال له من هذا يا عمر قال له عمر هذا عبدالكريم قاسم زميل دراسة في كييف.بعد أن إنفض المجلس و بدأ با جمال بالخروج قلت لعمر كلم با جمال يوجه بوظيفة محلية لي في موسكو.خرج عمر يودعه و عاد قال با جمال ما عنده مانع بس لو تجيب موافقة من السفارة.فهمت و غادرت و دمعتي على عيني.