عادل باضاوي .. ابن شقرة ومديرها وحبيبها ونبيلها هذا الشاب الذي حمل على عاتقه هم شقرة وهمومها، لا يكل ولا يمل من خدمة أهلها وكل من يستعين به بعد الله سبحانه وتعالى . أثقل كاهله بملفات رُحّلتْ لسنوات تحاكي معاناة وآمال ابناء شقرة وشيوخها شباب شقرة ونسائها. إنها شقرة أرض الدحيف والبحر أرض الحب العُذري والسمر.. *( لو خيروني السعودية واربع دول .. ماهيه بعيني كما شقرة وقاسم عبادي )*
شقرة تستغيث .. شقرة تتلاشى يوماً عن يوم، عن المدنية والتحضر بعد أن كانت قد وضعت رجلها على أولى طريق النهوض والنماء.. أصبح الأهالي في شقرة يستجدون شربة ماء ويحلمون بقالب من الثلج ويتذكرون الزمن الذي كانت فيه تضاء منازل شقرة بالكهرباء.
أطفال شقرة يتسائلون في جنون هل هذا الجهاز الذي يطلقون عليه آبائنا اسم التلفزيون توجد به مسلسلات الأطفال والكرتون وكيف شكل جيري وتوم.. هل مازالوا ممتعين أم أن الحرب في أبين حولتهم إلى جرحى ومعاقين .
اللواء ركن أبوبكر حسين سالم محافظ أبين ورئيس مجلسها المحلي.. *كيف سخيت يا اسمر وحالي..* بالاخ عادل باضاوي .. أصدرت قرارك الإداري بتكليفه مديراً إداريا.. بإمكانيات وموازنات صفرية، ورغم هذا قَبِل المهمة بصدر المحب لشقرة وناسها وجاهد واجتهد وسهر الليالي حتى أصابه القهد.. حقق ما إستطاع أن يحققه بإمكانياته البسيطة بل ومن مدخرات ومصروف أولاده فتح قلبه وبيته .. استمع للصغير والكبير المسؤول والغفير.
أسس باضاوي اللبنات الأولى، كوّن قاعدة بيانات لمدينة شقرة وضواحيها خاطب من يستطيع مخاطبتهم ووضع على كل طاولات المسؤولين والداعمين والمهتمين مصفوفة مشروعات تحتاجها مدينة شقرة مرتبةً من العاجلة والملحة إلى الأشد احتياجا وإلحاحًا .. ماء.. كهرباء.. تعليم.. صحة.. طرقات .. مجاري .. اتصالات .. بنية تحتية ..لسان بحري دفاعات المدينة من السيول والمد البحري وغيرها .. وقال أين أنتم يا اُوُلي الامر ولكن لم يستجب له ولمناداته وطلعاته ونزلاته وذهابه وإيابه أحداً *( فلا حياة لمن تنادي )*.
نجح في إيصال المعاناة لجهات الاختصاص ولكنه لا يملك عصا موسى لإجبار المعنيين بالاستجابة والتفاعل والتنفيذ الميداني لتلك المصفوفة المليئة بمشاريع تترجم آمال وطموحات وتطلعات وأحلام أهالي شقرة وأطفالها كبارها وصغارها ذكورها وإناثها.. ماذا يفعل هل يترك كل شيء ويرحل ويبتعد عن الهم والغم ويكون مثل الكثير ويجعل شعاره. *(لا قد الحالة نكد حسّن المرقد)*. . ولكنه يأبى إلا أن يكون من الذين قال فيهم الشاعر الحكيم . *وأكرم الناس ما بين الورى رجل* *تقضى على يده للناس حاجات* ومرددا : *سنظل نحفر في الجدار* *أما فتحنا ثغرة للنور* *او متنا بعرض الجدار* لله درك يا عادل وجزاك الله خيرا عنا.