انهيار وسقوط مدودي ، لم تشهده العملة اليمنية طيلة كل الأنظمة والحكومات والحقب في تاريخ سياسية واقتصاد الدولة والبلاد على مر العصور الماضية . حالة من الموت السريري يشهده " الريال " أمام العملات الاجنبية وتحديداً امام الملك المتوج على عرش سوق البورصة العالمية الدولار الأمريكي .
أطاحت الدولار بالعملة الرسمية اليمنية " الريال " في المناطق المحافظات المحررة التي من المفترض أن تكون أكثر استقراراً اقتصادياً ، وآمن معيشياً لسكان تلك المحافظات عن باقي المحافظات التي تقبع تحت قبضة ووطأة الانقلاب .
عواقب وخيمة ، ومشكلات كارثية ستترتب على انهيار وسقوط العملة اليمنية ، وسوف تخلف انتكاسه سلبية سوف تشهدها تلك المحافظات المحررة لم يشهد لها مثيل ، إذا ظل وبقي الحال على ما هو علية من هبوط وسقوط كارثي للعملة أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى .
يجب أن يكون هناك تدخل عاجل وفوري يقود زمامه التحالف العربي ، من أجل إخراج العملة اليمنية من الموت السريري في غرف سوق البورصة والصرف قبل إعلان الوفاة وتشيع الوطن إلى هاوية السقوط المدوي الكارثي .
انهيار العملة هو مؤشر على دخول البلاد في مستنقعات مزرية ودائرة اقتصادية ومعيشية مغلقة من الصوملة الحتمية ، إذا لم نكن قد اشرفنا على ممارسة والعيش في تواجدها وحضورها .
نعيش انزلاق كارثي للعملة ، يسير بناء إلى اعتاب وضفاف الهاوية ، في ظل صراع وتناحر وتنافر سياسي وعسكري يطبق على مفاصل اكتمال السقوط النهائي للوطن والمجاعة والفقر والجوع للمواطن .
اكتمل مثلث السقوط بنهار العملة اليمنية في المناطق المحررة ، وهو أخر مسامير نعاش الهرولة نحو الهاوية والدخول في دوامة لا خروج ولا عودة منها إلى الخلف .
أسقط واطاح الدولار بالريال اليمني في المناطق والمحافظات المحررة وبذلك الانهيار قد يكون الوطن اكمل أركان وشروط المتمثل في النزاع وعدم الوفاق والتناغم السياسي والتناحر والاقتتال العسكري ويضاف اليهم أخر شروط واركان الهرولة نحو المجهول وهو انهيار العملة اليمنية وسقوط الريال امام الدولار بالمناطق والمحافظات المحررة .