في البدء رحم الله فقيد الجنوب أحمد القمع الذي كان أحد رواد التصالح والتسامح الصرح المتين ساسه الواثق أركانه الذي كان الشرف نياشين على صدور أولئك الرواد والفخر تيجان على رؤوسهم حق لهم الفخر وإن زينت رؤوسهم بها فقد جاءوا بما لم يأت به الأوائل فقد بنو صرحا يقف الجنوب عليه ثابتا ثبوت الجبال واثقا وثوق الحمل للحبال ، رحم الله أبو محمد أحمد القمع الرائد الأول والثائر الأول والوفي إذ لم يتحول حتى غيبته عنا المنايا ففقدناه هامة وموجها نتوجه بتوجيهاته ونقرأ من قراءته قادم مبهم رحمه الله مات وخلد كلماته الحية لتحيي الشعب وتنير له الدرب إن أظلم وليله أعتم فأضحى القادم من أيام ثورته مبهم .
تلك الكلمات تجلت حياتها من قوة مبادئها وصدق معانيها فدبت بها الحياة ،لقد كنت أتصفح قصائد الفقيد أحمد القمع في جروب في موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك واسمه" ملتقى الشهيد أحمد القمع" لقد سرحت بي تلك الكلمات والجملات وأذهلتني حتى إنني أصابني الريب في أن كاتبها ميت يحويه الثرى فأبياته تنشد ألمنا وهمنا الذي نشكيه ويشكيه شعب الجنوب ولعل القمع رحمه الله ألهمه ربه كتابة تلك الكلمات من ديوانه الموسوم "قولوا لهم :
ياهوين" وعلى وجه الدقة قصيدة "العقل زينة والتفاهم زين" وهذه القصيدة هي الرسالة التي أبت شفراتها أن تفك وظرفها أن يفتح إلا على أيدي قيادة الجنوب التأريخية التي عنت كل كلمة منها الخمسة الفرقاء الزعماء الذين فضوا ومازالوا يرفضون توحيد صفهم وتوحيد قيادة شعب جبار كشعب الجنوب. يدعون القيادة والوصاية على هذا الشعب وشعبي لا يقر لهم بوصل !.
فلتنصتي ياقيادتنا المبجلة انصتي لفقيد الجنوب الأرض والشعب والإنسان إسمعي كلام الأموات لعل في كلامهم لكم حياة .أسمعي كلمات أنطقهم بها الله قبل سنوات وسنوات لتخاطبكم اليوم وتخاطب عقولكم على قاعدة التفاهم ،فالوقت يسرق أيامكم التي أنتم في أرذل سنينها يسرقكم الأيام أولا ويسحقكم ونسحق معكم بوقتنا الذي تهدرونه .
أتسمعون الكلمات الحية من رجل ميت؟ رسالة من فقيد الجنوب أحمد القمع لاتعني غيركم ياقادتنا الكهول !! أقرأوا رسالته التي كتبها لكم أرباب الفرقة وملوكالأنا ! قال فقيد الجنوب أحمد القمع في ديوان( قولوا لهم ياهوين) "من قصيدته /العقل زينة والتفاهم زين/ :
احسبوها بالبصر العقل زينه والتفاهم زين! شوفوا الوقت يسرقكم ويسحقنا وبا نصبح ودر وذي معه خمسين فله!!! أو معه قرشين!!!!! ما عد با يفكر أيش با يكسب ويا الله با المفر؟ ويا جماعه سالكم بالله لو عاد شيئي مخوة بيننا عيدوا النظر واقرأوا التاريخ فالأمثال تحكي أن لو من جاء نجر ما عاد بايبقى معانا سوم في الجربة لأن السيل ما عد با يخلي لنا في لوادي حجر وفق هذا ما نباكم شي تشدون الوتر العقل زينة والتفاهم زين واحسبوها بالبصر. أبريل 95 م أه. سمعتموه بلغ رسالته لكم من داخل قبره فرحمة الله على فقيد الجنوب أحمد القمع .