مازلنا وإلى اليوم نعيش في العصور الأولى ، في القرون المتخلفة نبحث عن الأشياء الأساسية ، التى باتت أمورا ثانوية في كل العالم و متوفرة للمنازل كحق أساسي ، مازلنا نبحث عن الطعام والشراب عن البترول أيضا أهدروا أيضا حقوقنا وهي في متناول أيديهم ، لا رواتب شهرية ، لا ضوء لنا ، ولا حتى ظل .. وإن فكروا أن يعطونا فتاتها .. كأنما يتصدقون بها علينا . أسراب من الناس تروح وتغدو بعد اسطوانات الغاز وعلب البترول الفارغة ، وفي وسط المدينة لايوجد إلا ابتسامات شاحبة ،مهترئة وأخرى مصطنعة ، أما الذين يضحكون من قلوبهم فهم أولئك الذين يتاجرون بنا ، حربا بعد وباء وأزمات .. نحن الشعب الساكت ، الصامد كما يقولون بل نحن من رضي لنفسه الذل والهوان فأشبعونا جوعا ونكالا .. تنهيدات تجبرني أن أقول ماقلته بل هو صلب الحقيقة والمعاناة .. فإلى متى؟!