احتضنت مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة، اليوم الأحد، الاحتفالية التأبينية للشاعر والأديب علي عوض بن سلمان رعفيت، بحضور الأمين العام للمجلس المحلي الأستاذ سالم عبدالله نيمر، ووكيل أول المحافظة الأستاذ مختار محمد الجعفري وفي الاحتفالية التي افتتحت بأي من الذكر الحكيم، وقف الحاضرون لقراءة الفاتحة على روح المرحوم الشاعر علي عوض رعفيت. وأشاد أمين عام محلي المهرة، سالم نيمر، في كلمة له بالأدوار والإنجازات التي حققها الشاعر الفقيد علي رعفيت وأكد استعداد السلطة المحلية للتكفل بطباعة دواوين الشاعر، عقب جمعها من قبل اللجنة التحضيرية للاحتفالية من جانبه، ألقى رئيس اللجنة التحضيرية الأستاذ علوي عقيل، كلمة رحب في مستلها بالحاضرين، شاكرين تلبية الدعوة والحضور في الفعالية التأبينية للشاعر والقامة والوطنية علي عوض رعفيت.
وأكد على أهمية الاهتمام بالمورث الشعري والأدبي الذي تركه الشاعر رعفيت وجرى في الاحتفالية عرض روبرتاج تم استعراض من خلاله السيرة الذاتية للمرحوم علي رعفيت وبعض من أشعاره وصوره ومشاركاته وديوانه، وكلمة للدكتور عبدالعزيز المقالح واصفاً ومادحاً الشاعر وديوانه (فارس الميدان).
وعرض البروبرتاج فقرة بعنوان "قالوا عن الشاعر" وتضمنت بعض من الكلمات والمرثيات للشعراء وكذلك الفنانين والأصدقاء والشخصيات الاجتماعية من جهته ألقى كلمة الشعراء والأدباء الشاعر حاج علي دعكون، أكد من خلالها أن رحيل الشاعر علي بن رعفيت مثل خسارة كبيرة على الوسط الأدبي لما له من بصمات واضحة.
وألقيت في الاحتفالية، عدد من المرثيات ألقاها عدد من شعراء بمحافظة المهرة "الشاعر سعد عوض حاردان والشاعر عامر عيسى القميري والشاعر حاج علي دعكون والشاعر و الشاعر أحمد عفرار كما ألقى عدد الشيوخ والكتاب كلمات في الاحتفالية في مقدمتهم الشيخ علي سالم باكريت والشيخ سالم لحيمر القميري، عبرت عن مناقب الفقيد ودماثة أخلاقه وحكمته وسيرته الأديبة.
والشاعر علي رعفيت من مواليد 1963م ريف جادب بمديرية حوف بمحافظة المهرة، ونشأ في أسرة تجيد نظم الشعر وتشتهر بالشعر والحكمة والتحق الشاعر بالدراسة بعد الاستقلال مباشرة في أول مدرسة منتظمة بمديرية حوف، وأكمل تعليمه الثانوي وحصل على شهادة الثانوية العامة وشارك بفعالية في النشاطات الطلابية والشبابية والنقابية.
كما التحق بالخدمة العسكرية من عام (1978م_1980م) في العند وثمود وثوف وكرش وحصل على شهادة تقديرية من القوات المسلحة وعمل الفقيد علي رعفيت نائبا لمدير الإحصاء حتى عام 1985م ورئيسا للرقابة الشعبية في مديرية حوف من 1987م_1990م وعمل رئيسا لفرع المؤتمر بالمديرية حتى عام 2005م.
وشارك في العديد من النشاطات السياسية والثقافية والاجتماعية كمؤتمر الفنانين المنيين عام 82م وحاصل على عدة شهادات تقديرية وكانت في حواراته الشعرية وزوامله الشعبية يناضل من أجل التغيير وتحقيق الوحدة ومكافحة الفساد ويدعو إلى الاعتدال ونبذ التطرف والغلو.
وجرى تكريم الشاعر ضمن مجموعة من الشعراء من قبل محافظ المحافظة وإدارة الثقافة عام 2006م وللشاعر ديوان أطلق عليه فارس الميدان ويعتبر أول ديوان مطبوعا له، ونشرت للشاعر مشاركات فعالة على منتدى (المهرة نت) وموقع (الغيضة نت) في مجال الشعر والثقافة كما غنى له العديد من الفنانين وتوفي الشاعر علي رعفيت يوم الجمعة 28/أغسطس /2020م بمستشفى السلطان قابوس في مدينة صلالة.
حضر الاحتفالية وكيل المحافظة لشؤون المديريات الساحلية، محمد صداعي علي، والوكيل المساعد حسين المسعدي، وعدد من مدراء العموم والشيوخ والأعيان ومحبي وأصدقاء الشاعر الفقيد.
