لم يأتي المجلس الانتقالي الجنوبي بضربة حظ ولم تكن مسألة تأسييسه بالامر السهل ولم تكن تلك الملايين الشعبية الهائلة التي منحته التاييد والتفويض طوعا وليس بالايجار المالي مثلما فعلت وما زالت تفعل قوى الاحتلال اليمني العفاشي الاخونجي الحوثي لإقامة المهرجانات والتصويت للانتخابات الصورية الشكلية المزوره ذات الاسماء المتعددة المختلفة الفارغة من مضامينها الحقيقية والبعيدة كل البعد عن الديمقراطية الفعلية الصحيحة. المجلس الانتقالي الجنوبي القادم من سفر النضال الثوري التحرري الجنوبي الطويل المعمد بارواح الشهداء الطاهرة وبدماء الجرحى الزكية هو قلب الشعب الجنوبي النابض وروحه التي لا تنتهي وارادته الجمعية القوية التي لاتقهر ومصباحه المتوهج ضياء في حلكت الظلام الدامس وسيفه الحاد الذي لا يصدى ولا تضعفه كل العوامل السلبية في الحياة. ان الانتقالي الجنوبي رغم حداثة ميلادة وقصر عمره الزمني الا انه استطاع تجاوز ذلك وصار ندا قويا لكل اعداء الجنوب ومن الكبار والمشاهير ورقما صعبا له تاثير ايجابي ووزن وقيمه واسعات النطاق محليا واقليميا وعربيا ودوليا خلال فترة زمنية وجيزه بذكاء ودهاء وحنكة مؤسسيه وقاداته الابطال الميامين في مقدمتهم اللواء وربان سفينة الجنوب عيدروس قاسم عبدالعزيز الزبيدي الذي انعكست نموذجيته النضالية الثورية ايجابا على العملية الثورية الجنوبية برمتها واثمرة نجاحات وانتصارات جعلت من المجلس الانتقالي الجنوبي انجازا ثوريا عظيما ومكسبا غاليا لا يضاهى ولا يقدر بثمن وقوة ضاربه كفيلة استعادة الدولة الجنوبية وسياجا منيعا لحماية وصون الجنوب وتحقيق امال وطموحات وتطلعات شعب الجنوب الراهنة والمستقبلية بعون الله تعالى .