كثر الحديث والهجوم على الاخ المهندس أحمد الميسري نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية والطعن في مواقفه تجاه الجنوب وشعبه وقضيته العادلة وإتهامه بأنه معادٍ لكل ذلك ويتآمر ضد شعب الجنوب وقضيته العادلة ، وأنه مسؤول عن احداث اغسطس 2019م وبالتالي الوقوف ضد شراكته في الحكومة القادمة ...الخ مما تتقاذفه وسائل التواصل والمواقع الإعلامية .. وللأمانة منذُ فترة عقدنا العزم أن نقول كلمتنا وشهادتنا المجردة والمحايدة بحق الرجل ومايوصم به وفقاً لما وجدناه وسمعناه منه مباشرةً وذلك من منطلقات وطنية وأخلاقية بحتة ومجردة من دنس أي مصالح ضيقة أو شوائب نفسية لأي أمر خاص منه أو من غيره .. لهذا فقد وجدت في المنشور أدناه ماوفر علينا الكثير مما كنا سنقوله بحق الرجل وموقفه من قضية شعبه العادلة ومن شركاء العمل الوطني ومن ضرورة نبذ الخلافات ووحدة الصف والكلمة وقبول كل منا بالآخر وحقوق الآخر والتعايش الجمعي بسلام تحت سقف وطن يتسع لنا جميعاً دون أن نضيق بإختلاف رؤانا وأفكارنا السياسية وأن لا نتخذ منها مبرراً لعودة صراعاتنا وتناحراتنا وإقصاءنا لبعضنا كما حدث ماضياً بيننا كجنوبيين ويحدث حاضراً على مستوى اليمن .. حقيقةً هذا ماوجدناه من م.احمد الميسري ، مما فتح لنا ابواب التفاؤل واسعة بنجاح مهمتنا التي ندرك أنها ليست سهلة وإن الطريق لبلوغ هدفنا العظيم ليست مفروشة بالورود ،بل مزروعة بالألغام وستزرع بألغام إضافية مع كل خطوة ناجحة نحققها ..نتيجة لمايعلمه الجميع من تعدد القوى الداخلية والخارجية ذات المصلحة في بقاءنا في تلك الدوامة المحزنة ،وبالتالي عدم رضاها عن أي نجاحات نحققها مع غيرنا من القوى الخيرة في الخروج من تلك الدوامة المهلكة والمدمرة .. وهذا ماحدث بالفعل ليس بعرقلة جهودنا وحسب بل بوصول الأمور لذلك الإنفجار الذي يطحن أبناءنا وخيرة شبابنا وكفاءآتنا منذُ اغسطس 2019م وحتى اللحظة ونزيف الدم الجنوبي لم يتوقف .. طبعاً بالنسبة لنا يحزننا مايحدث ونعتبر الضحايا من الطرفين هم خسارة علينا وعلى شعبنا والجنوب عامة ، بصرف النظر عن أي خلافات سياسية لن تكون عصية عن الحل حين تسود الحكمة والعقل لهذا فنحن لسنا بصدد إصدار أحكام مع هذا أو ضد ذاك لأننا ضد هذا الصراع بمجمله وبذلنا مابوسعنا للحيلولة دون حدوثه وكبحه بعد حدوثه وحتى اللحظة ، ولكن نحن في هذه العجالة نقول كلمة حق بحق هذا الرجل وأنه من الخطأ الإصرار على عدم شراكته في الحكومة المقبلة ، ولا أظن أن موقف الرئيس إن صح بإصراره على شراكة الميسري في الحكومة موقفاً خاطئاً ، بل لكونه يدرك أنه لو إستثناه لن يجد غداً من يجرؤ بالدفاع عنه وعن شرعيته وذلك كون الميسري كان ولازال يحمل صفة أمنية وسياسية رسمية تفرض عليه واجبات إن لم يقم بها فسيحسب مقصراً أو متآمراً. وهنا تكمن نقطة الخلاف من وجهة نظر الطرفين المتصارعين. نحن نقول لإخواننا طالما والتميتم تحت راية إتفاق ، فلا تصروا على بقاء عوامل الشقاق ،ولندرك أن الميسري بات رئيس تنظيم جنوبي له حصة في الحكومة وإن لم يأتي من حصة الرئيس سيأتي من حصة تنظيمه.. ونكتفي بذلك آملين من الجميع مساعدتنا لإنجاح جهودنا في وأد هذه الفتنة وأن لا نظل معلقين الآمال على غيرنا ليحل لنا مشاكلنا ويوحد صفوفنا وكفانا نزيف وتمزق.. واليكم أدناه المنشور الخاص بلقاءنا بمعالي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية م.أحمد بن احمد الميسري وماتضمنه.. مع تحياتنا واحترمنا للجميع