استنكرت الهيئة الشعبية الجنوبية ( الإئتلاف الوطني الجنوبي) الحملة الظالمة ضد المناضل الجسور علي هيثم الغريب التي تستهدف الانتقاص من إسهاماته النضالية وتشويه رصيده الوطني . جاء ذلك في بيان تضامني صادر بهذا الشأن تحت توقيع رئيس الهيئة الدكتور عمر عيدروس السقاف .. فيما يلي نصه : تابعت قيادة الهيئة الشعبية الجنوبية (الائتلاف الوطني الجنوبي) بأسف بالغ واستهجان شديد ، الحملة اللا أخلاقية واللاوطنية ، الموجهة ضد الأستاذ المناضل علي هيثم الغريب ، ومحاولة تشويه صورته ومواقفه الوطنية المشهود لها ، ومحاولة النيل من رصيده النضالي الناصع في الإنتصار لقضية شعبه العادلة .. وذلك من قبل عناصر وأطراف وجهات ، متعددة ومتناقضة ، لايجمعها ويوحدها سوى المصلحة المشتركة في النيل من كل وطني شريف وصادق فيما عاهد الله عليه ، في الثبات على الحق ونصرة الحق وقول كلمة الحق والصدق ، وعدم المهادنة والمجاملة فيما يخالف ذلك ولو كان ذو قربى في الرحم قبل السياسة ... علَّي أكون أحدث علاقة مباشرة بالأستاذ علي هيثم الغريب ، ممن أرتبط به بسنين عديدة من العمل النضالي ، وبمجرد إبداء معارضته لما رآهُ إنحراف ضار بأولئك الشركاء في النضال ، وبوحدة شعبهم وقضيتهم المشتركة التي يناضلون من أجل الإنتصار لها، ومحاولته نصحهم ، حرصاً عليهم وعلى توجيههم لطريق نجاحهم في خدمة قضية شعبهم وإتباع الأسباب الضامنة لذلك، وذلك بالسر أولاً وحين لم يفلح بالعلن ، فثارت الدنيا ولم تقعد ، وَرُمي بكل مايُجَرِّدهُ من كل حسنةٍ أو رصيدٍ حسن ، وكأن الرجل قد كفر وخرج عن دين الإسلام ، ولا يعلم أصحاب ردة الفعل تلك ، إنهم مافعلوا إلا كل مايثبت صواب موقف الرجل ومايتخوف منه ومعه في ذلك قطاع واسع من القوى الوطنية ، ونحن في مقدمتها ، بل كنا أسبق في التعبير المبكر عن موقفنا من حدوث مثل ذلك الخطأ ، وذلك قبل حدوثه بزمن وهو ماعبرت عنه رؤية الهيئة الشعبية الجنوبية بكل وضوح .
لقد عرفنا الأستاذ علي هيثم الغريب بالإنصاف والمصداقية وعدم بخس الناس أشيائهم وجهودهم ، وأجمل ماوجدناه في هذا الرجل العظيم إنه لايتردد لحظة في الإقرار لغيره بالنجاح فيما هو ورفاقه أخفقوا فيه وعدم تردده في وضع يده بإيد كل من وجد في توجهه الخير لشعبه وقضيته والصواب في رؤيته ومسلكه . لقد قلناها سابقاً ونقولها مجدداً أن تلك هي صفات الرجال العظام وأولئك هم من لو تولوا لن يظلموا من لم يكن معهم في حقه ولو خالفهم .. ولن يناصروا من كان معهم في ظلمه ولو كان مؤيدهم . لقد قلناها في مناسبات سابقة مثل هؤلاء هم من تطمئن لهم القلوب .. ويستحقوا الثقة بجدارة .. نعم ليس بالضرورة أن يتطابق الكل في الرؤى والأفكار فالإختلاف في غير (الهدف الواحد والقواسم المشتركة) أمر طبيعي بل وصحي، والتوافق في ذلك عن قناعة راسخة وثابتة وليس مجاملة ونفاق أعظم نعمة وكرم من الله. لهذا من أهم القواسم المشتركة التي توافقنا عليها مع الرجل وأغلب القوى الوطنية هي : ( تجريم وتحريم عودة نهج الإقصاء والتفرد والإستحواذ ومصادرة حق الآخرين في الشراكة وفي حقوقهم الوطنية المشروعة ..كون ذلك يعد في مقدمة أسباب صنع مأساتنا وقضيتنا الجنوبية ، فكيف يطلب منَّا السكوت ونحن نرى الماضي يعيد نفسه في صورة طبق الأصل في ذلك السلوك بل وبنفس الأيادي والعقليات ولو كانت مبدئيا تعمل (كمطابخ خلف الكواليس أو حكومات ظل) لم يعد شيئا خافياً وفي الظل، فالبضاعة تدل على مصدرها .. إننا نتضامن تضامناً تاماً مع الشخصية الوطنية الشريفة والمخلصة الأستاذ علي هيثم الغريب، ونقول له لاتحزن ولاتبتئس فلست وحدك فيما أصابك ونالك ، فما أصابك أصابنا جميعاً ولن يضرونا إلا أذى ، فللحق ربٌ يحميه ، والله مسخر له رجالٌ يحبهم ويحبونه وينصرهم وينصرونه. كلمة أخيرة للقائد عيدروس : كلنا سعينا بصدق وإخلاص لنصنع منك زعيماً وقائداً تاريخيا يلتف حوله كل شعبه ويحتضنهم جميعاً ، فآثرت أن تكون لتلك العصبة التي أقنعتك أنها ستصنع منك إلها، فَسَيُخَسِّروك الزعامة ولن يستطيعوا أن يصنعوا منك إلهاً إلا لأنفسهم بما يخططون لحصاده من منافع ومكاسب خاصة بهم وبكياناتهم وبما يشبع ما تمليه عليهم عقلياتهم الاستحواذية .. ستكون غلطان إن صدقتهم أن الشعب الذي يخرج في الساحات ملكية خاصة بهم .. !! فذلك منطق العقليات الاقصائية والمتفردة والاستحواذية المريضة ، المصرة على عدم العلاج من مرضها المدمر للمجتمع . فذلك الخطر الذين ظلينا نتخوف منه ونعد العدة للتصدي له طول السنين الماضية والذي لن يخدم غير أعداء شعبنا وقضيتنا كما خدمهم في الماضي .. فالخيار لك أما المنافقين ، وأما الصادقين .. - عودة نهج وعقليات الماضي خطاً أحمراً .فعقليات اليوم غير عقليات الأمس . - فلنعتبر من أخطاء السابقين ، قبل أن نكون عبرةً للاحقين.. - التسامح والتصالح مبدأ سامي تم التوافق عليه ولن يسقط بالتقادم . - ضمان شراكة الجميع العادلة تشكل أولوية وطنية - ليس من الوطنية السماح بإلغاء وطمس جهود ونضالات الآخرين أو التسلق عليها . من : فضل حبيشي