إن مرض الفشل الكلوي ومرض السرطان حالتان صحيتان مختلفتان ولكن قد يوجد علاقة بينهما.. فهذا المريض (م .ع .ح) كان يعاني من ورم سرطاني في المثانة وكان يتعالج منه بشكل منتظم و بعد سنتين أصيب كذلك بالفشل الكلوي المزمن وارتفاع نسبة وظائف الكليتين بشكل كبير فتم إدخاله الغسيل الكلوي وبدأ جلسات الغسيل الكلوي بسبب انحباس البول بالمثانة وارتجاعه إلى الكلى وكذلك بسبب الاستخدام المفرط للمهدئات بدون أخذ الاعتبار من كلام الأطباء و نصحهم له وهو قيد العلاج الكيماوي للسرطان و قيد جلسات الغسيل الكلوي للفشل الكلوي. كذلك المريضة (ع .ع .ص) كانت تعاني من فشل كلوي مزمن وتحت جلسات الغسيل الكلوي لمدة خمس سنوات فنصحها أحد أطباء الكلى بزراعة الكلى فطلبت من أفراد أسرتها متبرعاً يتبرع لها بالكلى فتقدم أخيها الأكبر و تبرع لها بالكلية وتمت زراعتها بنجاح، وبعد مرور سنوات كانت تجري الفحوصات الدورية ولاحظت عليها إحدى الطبيبات تضخم في منطقة الرقبة و كتبت لها فحوصات الغدة الدرقية وبعد عمل الفحوصات أتضح أنها تعاني كذلك من ورم سرطاني في الغدة الدرقية ويجب التوجه إلى مركز الأورام لعمل اللازم.. وهذه تعتبر من مخاطر زراعة الكلى على المدى الطويل بسبب استخدام أدوية الزراعة (مثبط المناعة). من خلال تلك الحالات يتضح لنا أن بعض المرضى قد يعاني من المرضين الفشل الكلوي مع السرطان أو العكس، وعليه أن يخضع للعلاج والالتزام الكامل بتعليمات الأطباء حتى لا تتفاقم حالته. متمنيين للجميع دوام الصحة والعافية.. كما نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه. *مدير الخدمات الصحية بمؤسسة الشفقة لرعاية مرضى الفشل الكلوي والسرطان