عبد العليم العشاري في صدري وجع بحجم اليمن ، وجع لا يشبه شيئاً ... وجع بحجم وطن يختنق ببطء ، كأب يرى أبناءه يموتون عطشاً وهو عاجز عن قطرة ماء يوفرها لهم.. شيخ يضع يده على عنق الخير ليخنقه، ونافذ يسكب السم في آذان المسئولين حتى يغلقوا الأبواب في وجه الحياة. أي بطولة تُذكر !!؟ حين يكون النصر على مصلحة عامة ، وعلى خير للناس ، على احلام النساء والاطفال ، وعلى صدقة جارية!!؟ أي شرف يُرفع!!؟ إذا كان مجده في حرمان بلاده من شربة ماء!؟ اي شيخ هذا الذي يعارض صدقة جارية وخير عظيم جاد به فاعل خير كريم من وراء الحدود !!؟ كيف تنام أعينهم وقد سمعوا أنين الأرض وهي تستغيث؟ كيف يهدأ قلبهم وقد رأوا الدموع في عيون من كسروا قلوبهم؟ يا لعار اللحظة!!؟ يا للخزي !!؟ يا للفضيحة التي أصبح فيها مشائخ بلادنا أعداء للخير،، ويا لثقل الألم حين يمنع الماء من اليد التي كان يجب أن تسقي الناس!!؟ يااااااه كم بداخلي من وجع من هذا الواقع المر الذي لا يشرف احد.