الانبطاح تؤسس له الحكومة في لبنان برعاية دولية وعربية وتريد إعطاء دولة الكيان ما عجزت عن تحقيقه بالحرب بل ما كان يحلم به الكيان من أول يوم يتشكل به حزب الله. وسائل الإعلام العبرية لا تنكر هذا بل قالت بكل وضوح يجب حشر الحزب في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الحزب من أجل أن يسلم سلاحه وهذا حلمنا التاريخي وليس أمامنا فرصة أحسن من هذه الفرصة يقصد بالفرصة الانقسام الداخلي في لبنان وسقوط سوريا بأيدي الدواعش. حزب الله متمسك بسلاحه الآن لسببين أولهما جيش الكيان في شمال فلسطين وجيش الدواعش في شرق لبنان. حزب الله بل لبنان لم يقدم له الكيان أي ظاهرة إيجابية حتى تطمئن لبنان لمصداقية الكيان فهو لم يوقف الحرب ولم ينسحب من أرض لبنان ولم يبدأ في تبادل الأسرى وأمريكا وفرنسا لم تقدما أي ضمان للبنان حول ذلك. حزب الله يشعر أن الجيش لو ترك لوحده في مواجهة الكيان في الجنوب والدواعش في شرق لبنان سوف ينهار ويسقط في أيام وسيكون المواطن اللبناني هو الضحية الأولى للإرهابيين وأرض لبنان هدفا للكيان. حزب الله وحاضنته الشعبية أخذت عبرة كافية لما حصل للعلويين في سوريا بعد تسليمهم السلاح لقد تم ذبحهم كما تذبح الأبقار وما حصل للدروز ولولا أنهم تمسكوا بسلاحهم لكانت الكارثة عليهم اكبر من قبل التكفيريين. لذلك حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان لن تسلم سلاحها، وما لم تحققه إسرائيل بالحرب لن تحققه بانبطاح حكومة لبنان. من لا يعرف حزب الله فحزب الله ساهم بالحرب في البوسنة والهرسك وأذربيجان والعراق وسورياوفلسطين. حزب الله يرى ان من واجبه الدفاع عن سيادة لبنان لكن في إطار الهدف العام وهو الوقوف ضد مشروع دول الاستكبار العالمي والحزب يعتبر سلاحه ليس ملكا له إنما هو احد الجيوش الذي يمثل اللبنة الأولى لدولة العدل الإلهي.