الولاء للجنوب لا ينفصل عن دعم قيادته    تكلفة مليشيات بن حبريش تبلغ 115 مليون ريال سعودي    تعز.. قوة أمنية تداهم مخيم الاعتصام وتبلغ المعتصمين بتفكيك الخيام وأسر الضحايا تستعد لتشكيل لجنة تحضيرية    تصريح مثير للاستغراب.. ترامب يتوقع انضمام إيران إلى اتفاقيات إبراهام    القبض على متهم بقتل زوجته ورمي جثتها في منحدر جبلي بريمة    احتراق سفينة قرب سواحل اليمن    المنتخب الوطني الأول يبدأ معسكره الداخلي في أبين استعدادا لمباراتي بروناي في التصفيات الآسيوية    الإرياني: محاولات الحوثي لتزوير الهوية فشلت وقيم 26 سبتمبر عصية على الطمس    الإصلاح يستغل فوضى بن حبريش لإحياء نفوذه المهدد في حضرموت    إدارة التلال تستنكر مغادرة لاعبها عادل عباس دون إذن رسمي وتلوّح بالتصعيد القانوني    انتقالي لحج يناقش العمل النقابي ويستعد لإحياء ذكرى ثورة أكتوبر المجيد    مشاهد جديدة لوصول الصاروخ اليمني "مطار بن غوريون"    اعلام العدو: حماس تشن هجوما منظما على الاحتلال بمدينة غزة    مسير لخريجي دورات "طوفان الأقصى" في حجة    عروس اللغات    22 عاما على افتتاح منفذ الوديعة الحدودي    ضحك الزمان وبكى الوطن    اختتام دورات في إدارة المشاريع للشباب في الضالع    سريع يعلن عن عمليتين عسكريتين في فلسطين المحتلة    إعادة تأهيل المحجر البيطري بعدن لتعزيز الرقابة الصحية على الثروة الحيوانية    ريال مدريد وليفربول يسعيان للتعويض في أبطال أوروبا بعد الكبوة محليا    الذهب عند قمة جديدة وتوقعات بوصوله 4000 دولار    الوزير الزعوري يشدد على العمل التشاركي لتنفيذ الإطار الاستراتيجي للحماية الاجتماعية    برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. مجمع الزهراء التربوي بأحور يكتسي حلة جديدة بعد تأهيل شامل    محمد بن زايد والسيسي يؤكدان أن حل الدولتين المسار الوحيد لتحقيق السلام    وزارة الشباب تختتم الملتقى الموسع في مأرب وتطلق خريطة عمل لتعزيز قدرات الشباب    تنفيذ حملة لمكافحة الكلاب الضالة في مدينتي البيضاء ورداع    تنفيذ حملة لمكافحة الكلاب الضالة في مدينتي البيضاء ورداع    عدن.. الموظفون يتوسلون البقالات للحصول على وجبة غذائية بالدين    التبادل التجاري بين الامارات ومصر يقفز 71%    محافظ حضرموت يناقش خطط تطوير ميناء المكلا وتوسعته    تدشين حملة التحصين الطارئة ضد شلل الأطفال في مأرب والحديدة    47 رياضيا عالميا يطالبون اليويفا باستبعاد إسرائيل من البطولات    ناصر: خمسة عقود من الغياب الحاضر    عاجل: السفارة الأمريكية تختم جواز سلطان العرادة بختم الإرهاب وتحرمه من مرافقة العليمي    برشلونة يخطف الصدارة    الريال يخسر كارفاخال أمام برشلونة    247 مليار دولار مساهمة السياحة باقتصاد الخليج في 2024    نداء إنساني عاجل: مواجهة الجوع والفقر باستعادة حقوق الإنسان المنهوبة    الفيلسوف "الشراعي".. كاتب وباحث تاريخي استثنائي    مناقشة الإخفاقات خطوة نحو التصحيح    العقلية العربية.. وثقافة الذات!!    في كلمته بالذكرى 63 لثورة 26 سبتمبر.. الرئيس المشاط : نقف اليوم على أعتاب نصر جديد يصل بنا إلى اليمن المنشود    وفاة امرأة بخطأ طبي في إب وسط غياب الرقابة    شهداء الكلمة وحراس الحقيقة    مرض الفشل الكلوي (21)    سرعات جنونية وإهمال قاتل: طريق الموت يفتك بأبناء قرية نقيل يسلح في بلاد الروس !    الشركة اليمنية للتحويلات تطلق خدمة "استلم حوالتك كما هي"    عنف يخلق إبداعًا    آه يا أوراس.. يا صاحب الفكر المستنير    حدث محزن في عدن.. أب يرهن جواله مقابل وجبة عشاء لأطفاله الجياع    مراجعة جذرية لمفهومي الأمة والوطن    في 2007 كان الجنوب يعاني من صراع القيادات.. اليوم أنتقل العلة إلى اليمن    القهوة تساعد على تخفيف الصداع.. كيف تتناولها لحصد الفائدة    صنعاء... الحصن المنيع    "جيل الشاشات".. كيف خطفت الهواتف تركيز الطلاب؟ وهل يمكن استعادته؟    المساوى يدّشن مشروع التمكين الاقتصادي لأسر الشهداء    في محراب النفس المترعة..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطة نتنياهو لإعادة احتلال غزة .. ردود أفعال دولية وانعكاسات خطيرة على الداخل الإسرائيلي
نشر في 26 سبتمبر يوم 11 - 08 - 2025

في مشهد يعيد للأذهان أسوأ فصول الاستعمار الاستيطاني وكمشروع متكامل لإعادة رسم ملامح قطاع غزة تحت حراب الاحتلال الصهيوني أعطى المجرم نتينياهو الخميس الماضي لمجلس وزرائه الضوء الأخضر للإعلان عن خطة الاجتياح الكامل لقطاع غزة
والذي يبدأ بحسب الخطة باحتلال تدريجي لمدينة غزة، ثم يمتد ليبتلع بقية مناطق القطاع، مع ترحيل قسري لعشرات الآلاف من السكان نحو الجنوب، وتطويق أمني محكم، يليه اقتحام الأحياء ومخيمات اللاجئين.. وهو الإعلان الذي أثار موجة غضب ورفض وتنديد شعبي دولي واسع حتى على مستوى الداخل الإسرائيلي.. تفاصيل في السياق التالي :
تقرير: طلال الشرعبي
تحت لافتة "الأهداف الكبرى" المتمثلة في : القضاء على حماس، الإفراج عن الأسرى، نزع سلاح القطاع، فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وأخيراً تسليم الحكم لإدارة مدنية مُفصَّلة على مقاس تل أبيب.. جاء إعلان مجرم الحرب الصهيوني نتينياهو عن خطة الاجتياح الكامل لقطاع غزة التي حاول تبريرها للشارع الإسرائيلي باعتبارها الحل الحاسم حد وصفه .
محاولات تبرير وتسويق فاشلة
ورغم محاولة نتينياهو التبرير والترويج والتسويق لخطته الإجرامية الهادفة إلى فرض واقع جديد بالقوة العسكرية فقد اصطدم بجدار الحقائق على الأرض، وبإرادة شعب فلسطيني لم يعتد رفع الراية البيضاء، وبإرادة الرفض والتنديد الواسع بخطته من قبل العديد من شعوب العالم الذي بدأ، ولو متأخراً، يدرك أن كلفة الصمت على ما يجري في غزة بات أكبر من أن تيحتمل.
وفي هذا السياق تعددت أصداء ردود الأفعال والمواقف الشعبية والرسمية العربية والدولية الرافضة والمنددة بالخطة وخرجت العديد من التظاهرات الشعبية الغاضبة والمطالبة بوقف جرائم الإبادة والاستهداف الصهيوني الممنهج لسكان غزة بالقصف والحصار والتجويع وأخيرا بما أعلن عنه المجرم نتينياهو من استعداد لتنفيذ خطة اجتياح عسكري كامل للقطاع.
حماس: الخطة امتداد لحرب الإبادة
وعلى مستوى الداخل الفلسطيني وعلى وجه الخصوص غزة الصمود والثبات التي لم تَخلُ يوماً من المقاومة والتصدي والمواجهة السياسية والعسكرية لمخططات ومؤامرات الاحتلال.. جاء رد حركة المقاومة الفلسطينية حماس بوصف خطة المجرم نتينياهو بأنها امتداد للإبادة الجماعية وانقلاب على أي مسار تفاوضي، مؤكدة أن الاحتلال لن يجلب لإسرائيل إلا مزيداً من الخسائر.
وفي حين قال زعيم المعارضة "الإسرائيلية" يائير لابيد أن: "المختطفون" يقبعون في أنفاق غزة مُنذ 674 يوماً والحكومة لا تفعل شيئاً لإعادتهم.
جاء رد القيادي في حماس أسامة حمدان بالقول: جهود الوسطاء مستمرة ولم نبلغ بأي مستجدات بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار.
مؤكدا أن الهدف الأساسي لحماس هو وقف العدوان وفتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة، وأن سلاح المقاومة حق مشروع ما بقي الاحتلال، والمقاومة ستظل قائمة حتى قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
رفض عسكري إسرائيلي للخطة
وعلى مستوى الداخل الإسرائيلي نفسه تعددت مظاهر التعبير الشعبي والسياسي والعسكري الرافضة لخطة نتينياهو الهادفة لاجتياح غزة ولم ينجُ نتنياهو من المعترضين بما في ذلك قادة عسكريون رأوا في الخطة تهديداً لحياة الأسرى واستنزافاً للجيش.
وفي هذا السياق قالت بعض وسائل إعلام عبرية أن: قادة من "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية" رفضوا خطة احتلال غزة خلال اجتماع مجلس الوزراء.
إلى ذلك ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن: مصادر أمنية إسرائيلية تشكك في جاهزية جنود الاحتياط لاحتلال غزة.. وكشفت الصحيفة نقلًا عن مصادر أمنية إسرائيلية، عن وجود مخاوف داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بشأن جاهزية جنود الاحتياط لتنفيذ عملية برية شاملة تشمل احتلال قطاع غزة.
ووفقًا للمصادر، فإن جنود الاحتياط يعانون من الإنهاك بعد قرابة عامين من القتال المتواصل، ما يثير الشكوك حول قدرتهم على خوض عملية قد تستمر نحو أربعة أشهر ونصف، سيتحمل خلالها الجيش مسؤولية إدارة شؤون ملايين الفلسطينيين داخل القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يتخذ بعد قراره النهائي بشأن المضي في هذه العملية.
رفض سياسي وشعبي إسرائيلي للخطة
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤول بحزب "الصهيونية الدينية" قوله: سنتجه لحل الحكومة إذا لم تتغير خطة احتلال غزة التي أقرت الخميس.
وأضافت الصحيفة عن حزب إسرائيل بيتنا قوله: نسعى لعقد جلسة عاجلة في الكنيست لبحث الخطة المحدثة لغزو واحتلال مدينة غزة.
ونقلا عن وسائل إعلام إسرائيلية: فقد أغلق مستوطنون غاضبون شارع أيالون الرئيسي بتل أبيب وأضرموا النار احتجاجا ضد الحكومة ولم تتوقف مشاهد الرفض والاحتجاج عند ذلك الحد بل تطورت إلى اشتباكات بالأيدي بين "الشرطة" ومستوطنين متظاهرين في "تل أبيب" ضمن الاحتجاجات المناوئة للحكومة.
في السياق أفادت القناة "12 العبرية" بأن عددًا من الشوارع والمفارق الرئيسة في "إسرائيل" أغلقت ، نتيجة اندلاع مظاهرات في مناطق متفرقة.
وأوضحت القناة أن الاحتجاجات انقسمت إلى قسمين، حيث تظاهر أتباع التيار الحريدي رفضًا لاعتقال المتخلفين عن الخدمة العسكرية، فيما نظمت عائلات الأسرى مظاهرات احتجاجية ضد قرار نتينياهو توسيع الحرب والدفع نحو احتلال قطاع غزة.
رفض أوروبي رسمي وشعبي للخطة
في هذا السياق أدان وزراء خارجية 8 دول أوروبية بينها إسبانيا والنرويج و أيرلندا والبرتغال إعلان إسرائيل تكثيف هجومها على غزة واعتبروا القرار الإسرائيلي تعميقا للأزمة الإنسانية وتعريضا لحياة الرهائن للخطر، وأن تكثيف الهجوم العسكري ومحاولة احتلال مدينة غزة سيشكل عقبة خطيرة أمام تنفيذ حل الدولتين.. معتبرين قطاع غزة جزءا من دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، كما وعبروا عن رفضهم أي تغيير ديموغرافي بالأرض الفلسطينية المحتلة وعدوه خرقا للقانون الدولي.
دول كبرى مثل ألمانيا سارعت إلى وقف صادرات السلاح، فيما حذرت أوروبا والأمم المتحدة من كارثة إنسانية وشيكة.
وشهدت العديد من المدن والعواصم الأوروبية والغربية خروج تظاهرات شعبية رافضة لخطة نتينياهو ومنددة بحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة حيث شهدت مدينة نيويورك الأمريكية تظاهرة شعبية تم تنظيمها بالقرب من فندق ترامب للمطالبة بالتحرك لوقف حرب التجويع والإبادة الجماعية في غزة ولوقف الخطة الإسرائيلية لاحتلال كل القطاع والاستمرار في النضال حتى تحقيق الحرية لفلسطين من البحر إلى النهر.
كما شهدت مدينة مالمو في السويد والعاصمة الهولندية أمستردام والعاصمة البريطانية لندن مظاهرات ومسيرات دعم وإسناد لغزة وتنديد باستمرار حرب الإبادة والتجويع الصهيونية بحق سكانها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.