كان يوما مشهودا في حياة الاعلام الرياضي اليمني يومُُ من الدهر لم تصنعه اشعة شمس الضحى بل صنعه رجال عاهدوا الله بان يكون يوما يلتم فيه زملاء الاعلام الرياضي اليمني من غالبية محافظاتاليمن في لوحة جمالية زيّنت اركانها بهامات وقامات اعلامية رياضية كانت حاضرة واسماء ذكرت توفاها الله قدمت عصار عملها واخلاصها للعمل الرياضي تم تكريمهم . يوم الثامن من اكتوبر 2020م كان يوما تاريخيا سجلته الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي في تاريخ الصحافة الرياضية اليمنية عندما التم شمل قرابة 180 اعلاميا رياضيا من مختلف المحافظاتاليمنية تعانق فيها زملاء الحرف وتبادلوا الذكريات بعد فراق سنين عديده , تجمعهم فقط وسائل التواصل الاجتماعي والاتصالات الهاتفية من بعد , لأسباب يدركها ويعرفها الجميع وهي الاوضاع السياسية والصراعات الدائرة في الوطن . صناعة التاريخ شيء صعب ان يولد في ليلة وضحاها ولكن حدوثة يأتي بعد جهود مضنية , فالإعلام الرياضي للأسف عاش مرحلة ركود لسنوات عديده وبمجرد جرة قلم من اصحاب الشأن وبقي الاعلاميون الرياضيون مع بقاء المقربين والمنافقين في تواصل وسفريات ولكن الشريحة العظمي منهم في شتات , حتى جاء بشير الخير ذلك الشاب الطموح مع مجموعة من زملاءه لإشهار الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي لتكون احد كيانات المجتمع المدني الحر للإعلاميين الرياضين دون تبعية في عام 2015م وانظم اليه الكثير من الاعلاميين الرياضيين من جميع محافظات الجمهورية اليمنية , وقد رسخت الجمعية مداميك عملها عبر ربانها وقائد سفينتها ( بشير سنان ) , في خلق العلاقات الوطيدة مع الكيانات الاعلامية الرياضية الدولية والعربية والاسيوية وكان له ما اراد , سيما والتوجه العالمي للصحافة و الإعلام الرياضي ان يكون اعلاما حرا دون تبعية حكومية او سياسية , حتى اصبحت الجمعية اسمها يكتب بما الذهب في تلك المحافل من خلال مشاركة قيادتها واعضائها في اكثر من مناسبة ويقدموا ابداعاتهم ومهاراتهم وخبراتهم التي ينظر لهم الجميع بكل تقدير واحترام وكان آخرها كأس الخليج 24 في الدوحة . يوم 8 اكتوبر 2020م كان يوما تاريخيا للإعلام الرياضي اليمني الذي شهد ولادة الهيئة الادارية الثانية للجمعية اليمنية للأعلام الرياضي وبطريقة انتخابية حرة دون إملاءات او تحيزات مناطقية او سياسية بل كان التصويت هو الفيصل للجميع وبالاتفاق مع الجميع لقيادة عمل الهيئة القيادة الجديدة خلفا للهيئة الادارية الاولى والمؤسسين على مدى 5 سنوات ماضية اضافة الى المناقشة والمصادقة على النظام الاساسي للجمعية الذي يعمل تحت ظله الجميع بتنفيذ كافة مواده والدستور الأساسي لعمل الجمعية . لابد من صنعاء وان طال السفر , لألتقي بهامات الحرف الدرر لم اتردد حينها بعد اشعاري بموعد عقد الاجتماع الانتخابي للجمعية العمومية بصنعاء برغم بعد المسافة في وقتنا الحاضر نتيجة للظروف الراهنة وقد استغرقت رحلتي حوالي 32 ساعة من سيئون الى صنعاء ذهابا ومثلها إيابا , برغم انها كانت لا تتجاوز 10 ساعات من سيئون الى صنعاء ,وكم كانت فرحتي في هذا اليوم الاغر للإعلام الرياضي اليمني بعد ان دلفت اقدامي قاعة فندق كمفورت ووجدت ذلك الجمع من الزملاء منهم في عناق ومنهم في حديث وانسجام والبعض الدموع تنساب من اعينهم بعد لقاء زميل لزميله بعد غياب سنوات عديدة ومن محافظات متباعدة حينها لم اشعر بعناء السفر بل شعرت اني قادما من احد احياء صنعاء لهذا اللقاء الذي اعتبره يوما لم ولن ينسى في حياتي الذي جمعني مع زملاء الحرف من مختلف محافظاتاليمن وزاد فرحي اكثر عندما تواجد العديد من الهامات الصحفية والرياضية اليمنية وشاهدتم ايضا وهم يعتلون منصة التكريم التي أبت الجمعية ان تكرم رواد العمل الرياضي اليمني من مختف محافظات الجمهورية اليمنية اضافة الى اسر الاعلاميين اللذين توفاهم الله وكان لهم بصمات خالدة في العمل الرياضي وكم كانت فرحتي اكثر عندما سمعت اسم شيخ وعميد الصحافة الرياضة الحضرمية اطال الله في عمره استاذي وقدوتي / عبدالعزيز صالح محمد الثعالبي , واسم اسرة الفقيد الراحل الصحفي الرياضي / حسين بازياد الى جانب المكرمين الرواد من مختلف المحافظاتاليمنية. شكرا للجميع على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة شكرا للغالي بشير سنان الربان والقائد الاسبق للجمعية على حرصة ووفاءه وإخلاصه للم شمل الاعلام الرياضي اليمني في بيتٍ واحد كأحد منظمات المجتمع المدني اليمني تمد يدها للجميع تحت الشعار الذي عقدت الجمعية العمومية تحت ظله ( نلتقي لنرتقي ) وليس لديها عداوة مع كيان آخر بل الرياضة للجميع وليتنافس المتنافسون . لهذا اقول ( لابد من صنعاء وان طال السفر ,,, لألتقي بهامات الحرف الدرر )