لايزال الشعب الاهوج الذي نادي برحيلك والجيش الابيض الذي اشعل فتيل الحرب معگ وأوقدها مصاب بلعنة رحيلڪم بحرب لها بداية وليس لها نهاية ، لازلنا نتقاتل فيما بيننا ، لم تدم تصالحاتنا طويلا ، ألفنا الحروب وتقهقر السلام عنا ، لازلنا ابرياء واهمون بالسلام فيما تدار البوصلة خارجياً ويتم تنفيذها محليا بعقليات ترى الحروب مصدر استرزاق لا حسم ونضال وتحديد مصير ، المملكة التي لا تغيب عنها الشمس تركتينا وايدينا على الزناد ولا تزال كما هي فقط باختلاف اهداف ومسميات مراحلنا استمرت حروبنا تحت أكاذيب ومعتقدات خطئ تصحيح المسار يعتلئ قادتنا السلطة بحرب ويتخلون عنها بحرب توحدنا كشطرين بحرب وأعلنا الإنفصال بحرب كنا شطرين واصبحنا اشطاراً متناحرة متقاتلة فيما بينها وحتى اللحظة لازلنا ندفع فاتورة (أكذوبة) القومية العربية والدعوة للحرية والاستقلال وتحديد المصير ، شعوب تخوض معتركات فيما بينها وتقود حروب ضد أنفسها لم يحسم امرها وإن تقدمت خطوه تقهقرت خطوات ، لازالنا ونحن نحتفل بالموبيل الفظي مضافة اليه سبع سنوات عجاف نرسي في الميناء الذي تم تشييده لمحمية عدن ونطير من مطارها ونستهلك وقود مصافي المحمية ونتعالج في مستشفياتها ونتعلم في مدارسها ونسكن في مبانيها ، لم يطرء اثرا للنمو في محالج القطن ولا مصنع الغزل والنسيج ولا معلا دكة ولا شارع زنجبار ولا حوطة لحج ولم يستحدث اليساريين ولا اليمينيين منشئة حيوية تقي مواطني وشعب هذا البلد المنکوب ومساعدتهم واحتواءهم في كنف الدوله والإعتماد عليها بل الحقت بذلك ضرراً وخراباً وسخرت جل اهتماماتهم في كيفية استخراج المنح والمساعدات الخارجية وتوزيعها بطرق خاطئة وغير متساوية جعلت منا كشعوب اعداء لبعضنا ولازلنا لم نستفد من اخطاء الماضي بل تم استنساخها تحت مبررات ومسميات واهية تقودنا عصابات تبعية لقوى واطراف خارجية بالوکالة جعت من بلادنا ارضية خصبة لخوض معركتها للقضاء على ماتبقى من سيادة حتى يتسنى لهم املاء شروطهم كما يريدون . عذراً اليزابيث كنا نظنك كما املئ علينا معلمونا وارعبونا في السنوات الاولى من تعليمنا وتصويرگ بعدو غاشم واحتلال همجي وبربري ، على الرغم من جلساتنا المتقطعة مع آباءنا والسفر معاهم كانوا يفصحون لنا بأن المستسقى والسكن والمدارس من صنيعگ مما نتج تضارب الرؤى في اذهاننا واثبتت الايام وقسوتها طيب معاملتگ فعهدا علينا بإننا سنعلم ابناءنا ليس بما تعلمناه من مدارسنا بل بما شهدناه من واقعنا فلگ ايتها الصديقة كل الحب والتقدير والوفاء والخزي والعار على الاشقاء المستعمرين اللذين لم يبنو مدرسة ولم ينشأوا مشفى ولم يخمدوا حرباً بل زادونا قهراً وذلاً وجوعاً ودماراً استأجروا الميناء ومنعوا المطار واستحقروا الغاز وتقاسموا البلاد ونهبوا ثرواتها واستباحوا عرضها وتركونا نتصارع فيما بيننا إلى مالا نهاية