الورقة الأولى: ( تحية لمحمد العولقي) على الرغم من أني لست من المتابعين للشأن الرياضي محلياً وعربياً ودولياً ويثير في نفسي استغراب شديد ذلك التعصب الشديد الذي يبدله المولعون بالرياضة وذلك الحماس تجاه هذا الفريق أو ذاك واتعجب كثيراً من الشغب الذي يصدر من جمهور الفرق الرياضية إذا ما خسرت فرقهم أو إذا أخطأ الحكام الذين يتولون إدارة المباريات هنا أو هناك .. أقول أني لست من المتابعين للرياضة بألعابها المختلفة إلا أن كتابات الأخ/ محمد العولقي في الصفحة الرياضية من صحيفة (الأيام) تشد في كثيراً وأقرأها باهتمام بالغ كلمة كلمة .. سطراً سطراً.. ذلك انتباه أن (العولقي) يمتلك أسلوباً جذابا يثير انتباه القارئ ويشيد لقراءة ما يكتبهُ من مواضيع رياضية وإلى جانب عرضه الواقعي السلسي للموضوع أو القضية التي ينتابها فإنه يطعم مواضيعه بلمسات شعرية وحكم وأمثال علاوة على أقوال ككتّاب ومفكرين وفلاسفة يجدها القارئ في ثنايا الموضوع المنشور للأمر الذي يدل دلالة قاطعة على أن (العولقي) قارئ جاد ومطلع وقراء اته ما يشير إلى ثقافته الواسعة ليس في مجال الرياضة فحسب وإنما في مختلف أصناف وأوجه الثقافة والأبداع بشكل عام لذلك فإني حين أتصفح الصحيفة أتجه أولاً إلى الصفحة الرياضية فإذا احتوت على مادة (للعولقي) فإني أبادر إلى قراءتها على التّو واستمع بعرضه السلس المتسم بالصدق والواقعية فهو لا يجامل ولا يحابي ولا يتزلّف لهذا الطرف أو ذاك أو هذه الجهة أو تلك بل ينقل القضية أوالواقعة أو الفكرة بتجرّد وأمانة وشفافية دون أن يخشى في الله لومة لائم وإني لأجد في نفسي ثقة كبيرة ولا يخامرني أدنى شك في استمرار(العولقي) على هذا النحو..، صادقاً أميناً واقعياً لا يضع نصب عينيه إلأَ النقد البناء ونقل الحقيقة بكل تجلياتها كاملة غير منقوصة.. في صورة ساطعة ومشرفة كالشمس في رابعة النهار. تحية من الأعماق للأخ (محمد العولقي) وحبذا لو يتكرم عليَّ برقم هاتفه مع وافر أحترامي وتقديري. الورقة الثانية: إلى صحفنا مازالت الصفحات الثقافية المخصصة للشأن الثقافي في صحفنا لا تحمل مادة ثقافية دسمة تشبع نهم القراء المهتمين بالشأن الثقافي بمختلف صوره وأشكاله فكل ما يُشر في هذه الصفحات لا يتعدّى كتاباتٍ قصيرةٍ عابرةٍ أشبه ما تكون بالخواطر علاوةً على بعض الأخبار الفنية والأنشطة الثقافية النادرة والملفت للنظر أن بعض المواضيع المنشورة التي يفسح لها القائمون على هذه الصفحات. المجال لا يخرج القارئ لها بشيء ذي بال ناهيك عن أن أكثرها لا يصلح أصلاً للنشر! نتمنى على صحفنا أن تولي مزيداً من الاهتمام بالصفحات الثقافية وترتقي إلى الذي يمكن لنا أن نقول عندهُ أنها صارت صفحاتٍ ثقافية بحق وحقيقة، يحذونا الأمل والثقة في أن تلقى ملاحظتنا هذه الاستجابة اللازمة ونؤكد على أنها نابعة من حرصنا واهتمامنا وتطلعاتنا في أن تضطلع صحفنا وبرسالتها الجليلة تجاه قرائها وتسير بعملها صوب الأفضل. الورقة الثالثة: أبيات متفرقة (1) قوم إذا مسَّ النعال وجوههم شكت النعال بأي ذنبٍ تصفعُ (2) رجال الغد المأمول إنا بحاجة إلى قادةٍ تبني وشعبٍ يعمّرُ (3) غريبٌ هذا الزمان يرتدي ثوب الشحوب وعلى رأسه عمامة الهذيان (4) ومن العداوة ما ينالك نفعُهُ ومن الصداقة ما يضر ويؤلمُ (5) والنفسُ راغبةٌ إذا رغّبتَها وإذا تُردّ إلى قليلٍ تقنعُ (6) مالي وللدنيا طلابي نجومها ومسعاي منها في شروق الأراقم (7) إن الفساد إذا اعترى بلدا فالمجرمون به هم الرسلُ الورقة الأخيرة: كلماتٌ لها وقعٌ ومعنى الإنسانيةُ بدون الحرية لفظٌ بدون معنى! * (أحمد محمد الحاضري) كتاب (الحرية منهج الإسلام وتشريعه). * يجب أن نجعل للأَحْرُف ضجيجاً يُذيب جليد الفساد ونوراً يكشف عن خفافيش سارقي قوت الشعب ( كتابات مختارة) عبدالله عبدالرزاق باذيب *** تكمن عبقرية الأديب حين ينظر إلى تراث الماضي البعيد ومادته القديمة فيعيد إليها الخبرة والحركة بعد أن يضع فيها عناصر الحياة وينفخ في مادة التاريخ وتراث الماضي من روحة فينظهر الخلق الجديد من أطلال التاريخ وأموات الماضي فتنبت فيه الحياة وتدب فيه الحركة في ثوبٍ معاصرٍ ومتجدّدٍ. ( د. قباري محمد إسماعيل) كتاب(( علم الاجتماع الثقافي))