لازلت اعيش مع غصة الألم، لرحيل الأقرب إلى نفسي، أخي الأصغر وصديقي الأغر، النجم الكروي المثقف الكابتن الدكتور عبدالملك بانافع لاعب نادي الهلال (وحدة عدن) حاليا كمدرب ومدير لنشاطه في زمن آخر، ذلكم البانافع الذي استطاع ان يجمع بين عشقه للكرة ودراسته الأكاديمية ونجح باقتدار ان يأخذ الدكتوراة، 4 سنوات بالمعهد العالي للتربية الرياضية في علوم التدريب العلمي الحديث لكرة القدم – في لايبرج – بألمانيا الشرقية قبل وحدة الألمانيتين واستكمل دراسته الأكاديمية في جمهورية مصر العربية ل 4 أعوام أخرى ليحصل على شهادة الدكتوراه بنجاح منقطع النظير في علوم القيادة الرياضية وأصول فنونها. اللاعب القائد المثقف بانافع الدكتور الذي أجزل العطاء بكل سخاء كمدير عام للمعهد العالي للتربية البدنية والرياضية بجامعة عدن لأكثر من 30 عاما، وكان خير قائد في عمله، وفي لحظات صعبة كان يعيشها منتظرا الفرج من قيادة الجامعة لتكريمه. إذ به يفاجأ بتلك القيادة تمنحه قرارا بإخلاء عهدته من قيادة المعهد العالي تسليم سيارته التابعة للجامعة مع إيقاف راتبه لأكثر من شهرين وبذلكم القرار الأهوج بالطريقة القبلية البدوية، التي نالت من نفسية بانافع الشفاف، الرقيق المشاعر، وإذا به يرحل في صمت، وراح الغالي راح، قبل أن تشرق شمس الصباح. ومع ذلك اضطرت هذه القيادة المربوطة نفسيا ان تمنح كل شيء كان موقوفا والبانافع على قيد الحياة– لأولاده وأسرته وإخوته – ولكن بعد ايش؟ وقلنا: هل ستتعظ قيادة جامعة عدن من ذلكم الموقف الطائش؟ أعتقد أن هذه القيادة نرجسية الطبع، لم تتعظ بعد! من هذا المنطلق دعونا نتحدث معهم باسم (رواد ملتقى الشيخ عثمان ) سابقا وحاليا ملتقى الفقيد الأعز حسين نجاشي بنفس المديرية قائلين لها: (إلا ماهر علي قاسم... يا قيادة جامعة عدن) وكفاكم ارهابا نفسيا!
أي والله كفى، كفى ارهابا نفسيا، والسؤال الهام الذي نضعه على طاولة رئيس الجامعة يكمن بالآتي: يا هل ترى، ماذا جرى، فأين ذهبت إنسانية رئيس الجامعة المشهود بها؟ ولماذا لا يريد الاستفادة من أسباب رحيل الأخ الكابتن الدكتور بانافع وبعدها ندم في لحظات لا يفيد فيها الندم. وها هو الفأس قد وقع على رأس الأخ الصديق الصادق بأعماله نحوكم الكابتن: ماهر علي قاسم نجم الكرة في جنوبنا الحر، ووحدة عدن في مرحلة الثمانينات هذا الماهر القاسم، الشاب المثقف الحاصل على شهادة الماجستير بالأمس القريب أصبح اليوم عميدا لملتقى الفقيد: حسين نجاشي الثقافي بالشيخ عثمان، إنه الملتقى الذي يضم أرقى الشخصيات القيادية بالعاصمة عدن والذي يأتي شخصكم ثالث اسم في مجلس الشرف الأعلى لذلكم الملتقى– بقيادة أحد كفاءاتكم بالجامعة ممثلا بعميد الملتقى – (ماهر القاسم) الشخصية التي تكن لكم كل الحب والتقدير حتى اللحظة. وبدلا من تكريمها- خاصة وأنها تطمح أن تنال شهادة الدكتوراه في عهد ولايتكم لجامعة عدن- ها هي تنال في عهدكم كل أصناف عذابات النفس، والتدجين والجحود والتركين بعد زمن جميل منحتموه كل الثقة والتقدير، كمدير عام للتجهيزات والمواصلات بالجامعة ليتم تغييره دون أسباب تذكر ربما بسوء الطالع ليصبح مديرا عاما ل إسكان جامعة عدن، وبدون المزيد من الأسباب، وبدلا من ترفيعه إلى منصب أكبر جاء القرار الغاشم ليعصف بالأستاذ الكابتن: ماهر علي قاسم بعد كل منجزاته الرائعة والشريفة الذي فوجئ بجلوسه في البيت.