لم تعد رياضة اليوم تحمل ذلك الشعار الجميل الذي يردده عشاقها ومحبيها على الدوام الا وهو (الرياضة فن وأخلاق) اليوم انكسر روح فن الرياضة بعد أن (تبعزقت) الأخلاق وصار روح التأمر والتحايل والكيل بمكيالين هو من يتعامل به كثير ممن يتداولون الجلوس على كراسي قيادة العمل الرياضي. بالأمس لاحظنا كيف وضع الاتحاد الافريقي مصلحة نادي الرجاء البيضاوي فوق كل اعتبار واجل مباراته مع الزمالك بحجة الكورونا التي أصبحت مدخل للأعذار والتأويلات بينما كان نادي حوريا الغيني والحسينية المغربي يعانون الأمرين من هكذا ظرف صحي ولم يلتفت إليهما أحد. فيما منع النجم الكروي فرجاني ساسي وهو واحد من أهم العناصر الزملكاويه من خوض مباراة ناديه أمام الرجاء في كازابلانكا بحجة إصابته بفيروس كوفيد19(كورونا) فيما ظهرت فحوصاته في اليوم التالي للمباراة سليمة بل انه غادر بلده سليما إلى المغرب وفي ظرف سويعات زاره الفيروس ومن ثم غادر!!. لتأتي بعدها بساعات أخرى الطامة الكبرى وهي أن أكثر من لاعب من الرجاء البيضاوي ممن خاضوا لقاء (ليلة امبارح) مع الزمالك مصابين بالفيروس.. وهنا اكتمل المشهد الذي يكشف واقعا مؤلما تفوح منه روائح تزكم أنوف ممن يعشقون الرياضة بروح وفن وأخلاق الرياضة. المهم تم المقصد وكله تمام يافندم والزمالك عليه أن يلعب أمام الرجاء في الفاتح من نوفمبر.. فيما لعبت بالمقابل مباراة الوداد والأهلي في موعدها ويرتاح من تأهل للنهائي من تلك المباراة كيف ماشاء فيما لن تكون أمام الزمالك َمهله كافية في حالة تجاوزه للرجاء الذي قدموا له كل التسهيلات حتى يعود للفورمة أكثر ويصل للنهائي. وهنا ربما يرى البعض ان مسرحية الكاف انتهت فصولها ولكن هناك تبقى الفصل أو المشهد الأكثر آلما وهو ظلم ذوي القربي وهو حين فاجأ اتحاد الكرة المصري نادي الزمالك في أن يلعب مباراته الأخيرة في الدوري أمام الإسماعيلي قبل الموعد الذي حدده الكاف ليعلب مع الرجاء ببضعة أيام لا تتجاوز أصابع اليد في حين ان هذا اللقاء كان مؤجل الى ما بعد نصف النهائي الافريقي وعلى ان يلعب في يوم وتوقيت واحدا مع لقاء بيراميدز والمقاولون حتى لا يحصل أي لغط في مباراتي الناديين اللذان يتصارعان على المركز الثاني في الدوري.. لهذا فإن كل ذلك يعطي مؤشرا صريحا اضافة الى ماذكر ان هناك من يحاول جاهدا وضع الفريق الكروي لنادي الزمالك في دائرة ضغوطات وتفكير مشتت وووالخ... والا ماذا يعني ذلك هاتوا لي جوابا. مقعنا. انا هنا لست مدافعا عن الزمالك كمحب اوعاشق للفانلة البيضاء ابوخطين حمر وانما مدافعا عن كلمة الحق التي يجب أن تقال فالكلمة أمانة أمام الله سنحاسب عليها في يوم لاينفع الندم .. خلاصة القول اقول لكل من يريد فعل مايريد اتجاه أبناء ميت عقبة أنه سيموت غيظا وكمدا حين يتوج الزمالك بطلا لن النوايا مطايا ولكل امرئ مانوى.