جلوسكم في الفنادق خسارة وحواركم عبء على شعبكم والسنين السابقة شاهدة على فشل كل حواراتكم والأيام الحالية ستضاف إلى التاريخ الأسود لكل القادة السابقون واللاحقون مهما حاولنا ان نتفاءل أو نكذب على أنفسنا ونصدقكم ، لا أعتقد ان اتفاق الرياض سينجح ولا أعتقد أيضاً ان الامور ستهداء بين الأطراف حتى بعد الاتفاق والتوقيع من عدة نواحي ، منها ان الانتقالي والاصلاح كلاً منهم يريد تفجير الوضع والطرفان يعتقدان ان تفجير الوضع ربما يكون في صالحه وذلك من أجل الهروب من الاتفاق الذي لايستطيعوا الطرفين تنفيذة نتيجة لصراعات داخلية كلاً منهم في أطاره ، وفد الانتقالي ذهب الرياض ونسى ان لهم قضية وراها مؤيدين وداعمين لها ولابد من تحقيق أهداف تلك القضية المتفق عليها من قبل شعب الجنوب كله الذي لايمكن التفريط فيها مهما كانت العراقيل نحوها ، لكن وعلى مايبدو ان وفد الأنتقالي في الرياض قد فرط في تلك القضية المصيرية ، وبذلك يعتبر قد دخل في نفق مظلم ولامخرج منه خاصة مع مؤيديهم إلا مخرج واحد فقط وهو تفجير الوضع في ابين نتيجة لعدم تنفيذ الوعد الذي قطعه على نفسه لهم ، الاصلاح كذلك كان الكل في الكل في الشرعية طيلة ست سنوات ولكن بعد تشكيل الحكومة سيسحب البساط من تحته ولن تكون له قيمة تذكر بعد اليوم ان تمت شراكة حكومية حقيقة ودون عراقيل ومن مصلحته تفجير الوضع أيضاً ، ولذلك ربما يحاول دفع مناصريه العسكرين بتفجير الوضع في ابين وفي الصبيحة حتى تستمر مصالحه الذاتية ، الكل يعرف بانه لو تم التوقيع وتم تشكيل الحكومة المشتركة وتم العمل بما جاء في بنوده سيتم تسويف قضية الجنوب وستذوب مع الوقت ولن تكون هناك قضية حتى عند الذين يوعدونا بها تذكروا كلامي هذا ، السلطة الشرعية غير مرغوب فيها ومن الصعب التفاهم بين الوزارات نتيجة لعدم وجود ثقة بين الأطراف مما يسبب ذلك عرقلة في العمل الاداري في المستقبل ان استمرت تلك الحكومة رغم استبعادنا لاستمراها ، ولذلك الطرفين الانتقالي والاصلاح لهم مصلحة متناقضة في تفجير الوضع عسكرياً في أبين ، وكل ذلك سيحرج الرئيس من جهة ودول التحالف من جهة أخرى وخاصة منها السعودية التي تعتقد ان الأمور ستهداء بعد تشكيل الحكومة ، ونحن كاعلاميين ومحللين وشعب نعرف حق المعرفة ان تلك المدة التي قطعوها ومكثوها في الرياض ماهي إلا عبء وخسارة على الشعب كله وستصبح عبء دون فائدة تذكر ، لايوجد ثقة بينهم وكلهم متحمسين للحرب ولايحسبون حساب لشعبهم ومايعانيه .